[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
في كل شارع وحارة توغلت فيها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، بقيت آثار آليات الاحتلال المدمرة والمحترقة تشهد على شراسة المعارك التي خاضها أطال كتائب القسام والمقاومة.
هنا في رفح ناقلة جند مكتملة محترقة بقيت كما هي بعد أن فشل الاحتلال في استخراجها، وهناك في الشجاعية ناقلة النمر تشتعل، وفي شوارع خانيونس، وأزقة جباليا بقايا الدبابات المدمرة، تحكي بطولات مقاومة وإرادة شعب يأبى الاستسلام.
ووثقت المقاومون عبر مئات الصور ومقاطع الفيديو ما أصاب آليات الاحتلال من دمار، إضافة إلى ما وثقه ناشطون ومدونون في إطار معركة طوفان الأقصى التي تستعد لدخول شهرها العاشر.
تركوا آليتهم وهربوا
وخلّف جيش الاحتلال الإسرائيلي ناقلة جند محترقة بعد استهدافها من المقاومة في إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في الحي السعودي غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ونشرت قناة الجزيرة فيديو للناقلة المحترقة التقطه أحد النشطاء الفلسطينيين من داخل إحدى مدارس الأونروا في رفح.
وتظهر الآلية في مدرسة الرياض بالحي السعودي غربي رفح، كما أشار مصور الفيديو في تعليقه عليها.
وقال المصور “كما نشاهد الدبابة العسكرية التي تركها الجيش الإسرائيلي في الحي السعودي في مدرسة الرياض”.
تهشيم النمر
وفي الأيام الماضية تحولت صورة ناقلة النمر المشتعلة في حي الشجاعية شرق غزة إلى رمز للبطولات المستمرة منذ أشهر.
الكاتب سعيد أشار إلى الاستهداف المتكرر لناقلة النمر في الشجاعية ومحاور غزة الأخرى ورفح، وهي تالتي كان الاحتلال يعدها فخر الصناعة الإسرائيلية.
الصحفي همام الزيتونة يشير إلى أن اختيار المجاهد لناقلة الجند ليس جزافا فهي تحمل أكثر من ٨ جنود فضلا ان وضعية الناقلة كانت بشكل جانبي ورغم وجود كاميرا جانبية إلا انها لم تكتشف المجاهد وهذا يعود لعناية الله اولا ولسنوات التدريب التي تدربها المجاهد لتدمير ناقلات الجند
راشد الطراروة نشر مقطع فيديو يظهر آثار دبابات وآليات لجيش الاحتلال مدمرة في بيت لاهيا شمالي غزة.
مجزرة الدبابات
وفي الأسابيع الأولى لبدء التوغل الإسرائيلي البري انتشرت صورة لمجموعة من الدبابات المدمرة ضمن ما وصف بمجزرة الدبابات.
حصاد
وحتى بداية شهر فبراير 2024، دمرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أكثر من 1108 آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف “الياسين 105” وعبوات العمل الفدائي منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وفق معطيات نشرتها في حينه، تبعها عشرات الآليات الأخرى في الأشهر التالية.
وأشارت القسام في بيان لها في حينه إلى أن الآليات الإسرائيلية المدمرة شملت 962 دبابة و55 ناقلة جند و74 جرافة و3 حفارات و14 مركبة عسكرية “وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من ضباط وجنود الاحتلال ومرتزقته”.
كما أعلنت فصائل المقاومة الأخرى (سرايا القدس، وكتائب أبو علي مصطفى، ولجان المقاومة الشعبية) تدمير عشرات الآليات الأخرى.
إبادة 3 فرق عسكرية
الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري في تعليقه على الإحصائية غير النهائية للآليات المدمرة: إن تدمير 1108 آليات إسرائيلية كليا أو جزئيا يعادل 3 فرق مدرعة إسرائيلية لكون الفرقة الواحدة تضم 315 دبابة، وذلك من أصل 5 فرق دفعت بها إسرائيل إلى داخل القطاع.
وأشار الدويري في تصريحات للجزيرة تابعها المركز الفلسطيني للإعلام إلى أن قذائف “الياسين 105” شكلت السلاح الرئيسي في حرب غزة، وهي الورقة الرابحة للمقاومة التي كبدت الاحتلال خسائر فادحة وباهظة لم يعتد عليها، سواء على صعيد الأفراد أو المعدات، وذلك بعد إعداد كوادر بشرية على التعامل معها للوصول إلى هذا المستوى من القتال.
وأشار إلى أن “الياسين 105” توازيها قذائف “تي بي جي”، ولكن الأخيرة مخصصة للتعامل مع المباني والتحصينات، منبها إلى أن الدبابات -التي تضم 4 أشخاص كحد أدنى و10 كحد أقصى- هي الأكثر استهدافا على مستوى الآليات خلال الحرب بشكل يفوق بكثير ناقلات الجند.
“}]]