تل أبيب/PNN- تسود تقديرات في “إسرائيل” بأن لدى حركة “حماس” خطة لليوم التالي للحرب، تستند إلى قاعدة التحول إلى نموذج مماثل “لحزب الله” اللبنانية، وفق ما أوردته صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الأحد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر “إسرائيلية”، قولها إن هذا “النموذج يعتمد على استمرار سيطرة حماس، لكن من وراء الكواليس، وذلك أسوة بالوضع في لبنان، إذ تعد حزب الله العنصر الأكثر تأثيرًا على مجريات الأمور، بَيد أنه لا يمكن الحديث عن كونها جزءًا من السلطة في بيروت”.
بالاضافة إلى “قولها إن لدى حماس إدراكًا بأنها تفقد السيطرة، وأن هذا هو أحد الأسباب التي دفعتها لإبداء مرونة بشأن صفقة الأسرى خلال قمة باريس يوم الجمعة الماضي”.
ورأت أن هذا هو السبب وراء موافقة “حماس” على فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط عقب الحرب، واستعدادها لقبول تولي السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة قطاع غزة، ممثلة بحكومة تضم رئيس ووزراء ليسوا من المحسوبين على “حماس”.
وذكرت الصحيفة أن “حماس تريد عمل نموذج حزب الله في غزة، وحين تفقد السيطرة العسكرية على القطاع، ستواصل البقاء كأكبر العناصر تأثيرًا من وراء الكواليس”.
وكان القيادي في حركة “حماس”، موسى أبو مرزوق، ذكر قبل أيام “أن الحركة توافق على حكومة تكنوقراط بالقطاع”، الأمر الذي ينظر إليه مراقبون “إسرائيليون” على أنه “تسليم حماس بأنها ستخسر السيطرة المدنية على قطاع غزة جراء العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال”، بحسب الصحيفة.
ورأت أن “حماس” تريد على الأقل الحد الأدنى من السيطرة على غزة سياسيًّا، وبناء قدرة عسكرية من وراء الكواليس تمكنها من فرض نفوذها على أي كيان سيتولى إدارة القطاع.
وأشارت إلى أن هدف “حماس” من العمل خلف الكواليس هو إفساح المجال لبناء قوة عسكرية من جديد، بما يمكنها من تنفيذ انقلاب آخر، على غرار ما حدث عام 2007.
وكانت “إسرائيل” نفذت خطة فك الارتباط عن قطاع غزة عام 2005، إبان ولاية آريئيل شارون، وتولت السلطة الفلسطينية إدارة غزة، إلا أن حماس نفذت انقلابًا مسلحًا لم يخل من أعمال العنف، ونجحت في طرد السلطة والسيطرة على غزة.
وتمتلك الصحيفة قناعة بأن هدف قادة ” حماس” هو ترك السلطة الفلسطينية تعود لإدارة غزة مرة أخرى، وإنقاذ ما تبقى من موارد الحركة في القطاع، ومن ثم توافق على عودة السلطة، على أمل أن تتمكن من السيطرة عليها، لحين بناء قدرات عسكرية جديدة.