واشنطن/PNN– يشق الجيش الإسرائيلي طريقا عبر وسط غزة، لتسهيل تنفيذ عملياته التالية ضمن حربه التي يشنها على القطاع، بحسب ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وذكرت الصحيفة، أن “الطريق المرصوف بالحصى هو واحد من عدد من المحاولات الإسرائيلية لإعادة تشكيل تضاريس غزة، ومنح جيشها حرية الحركة وإحكام قبضته على القطاع”.
ويقسم الممر الواقع جنوب مدينة غزة ويمتد لنحو 5 أميال من الحدود إلى الساحل، قطاع غزة إلى قسمين، على طول شريط من الأرض من الشرق إلى الغرب تحتله القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب المستمرة للشهر الخامس.
ويأتي بناء الطريق وتوسيعه في الوقت الذي يقوم فيه الجيش الإسرائيلي أيضًا ببناء منطقة عازلة بطول كيلومتر واحد تقريبًا داخل حدود غزة، حيث سيُمنع الفلسطينيون من الدخول إليها.
ومن المفترض أن يتم استخدام الطريق بين الشرق والغرب وتسيير دوريات فيه، إلى حين انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي قد تستمر لأشهر أو حتى سنوات، بحسب المسؤولين الإسرائيليين الذين يقولون إنهم لا ينوون احتلال غزة بشكل دائم ولكنهم يخططون للحفاظ على “السيطرة الأمنية” داخل حدودها لفترة غير محددة.
وقال مسؤول عسكري، إن القوات الإسرائيلية تحرس الطريق لمنع “هجمات المسلحين”.
وبحسب الصحيفة، “يقول المسؤولون الإسرائيليون، إنهم سيستمرون في احتجاز النازحين من سكان غزة على الأقل حتى انتهاء العملية العسكرية في الشمال، والتوصل إلى اتفاق بشأن عودة الرهائن والقتلى الإسرائيليين”.
وعن المدة التي تخطط إسرائيل لاستخدام الممر خلالها بين الشرق والغرب، نقلت الصحيفة عن العقيد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي ميري إيسين قوله: “أود أن أسميها طويلة الأجل ومؤقتة. بالتأكيد حتى عام 2024 بأكمله”.
وأضاف: “إذا نظرتم إلى الصورة، يمكنكم أن تروا أنه يمتد بموازاة الطريق المعبد الحالي بين الشرق والغرب إلى الشمال قليلاً”.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب ناغل، إن الطريق سيخلق انقسامًا واضحًا بين شمال قطاع غزة وبقية القطاع.
ورأت الصحيفة، أن “إسرائيل انتقلت بالفعل في شمال غزة إلى ما تسميه المرحلة الثالثة من الحرب، والتي يتم فيها استبدال تحركات القوات الكبيرة بغارات أكثر استهدافًا”.
وأضافت: “كانت المرحلة الأولى هي القصف الجوي على غزة في الأسابيع الأولى، تلاها الاجتياح البري الذي لا يزال جارياً في الجنوب”.
ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن ما بين 150- 200 ألف من سكان غزة لا يزالون يعيشون في مدينة غزة التي كان عدد سكانها قبل الحرب يناهز 1.2 مليون نسمة.