[[{“value”:”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت الأمم المتحدة أن “إسرائيل” لم تقدم لها، حتى الآن، ملفا يتضمن اتهاماتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في وقت حذرت فيه وكالات أممية من عواقب كارثية لوقف تمويل الوكالة على سكان قطاع غزة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بنيويورك الثلاثاء: إن “إسرائيل” نقلت للأونروا مزاعمها بتورط 12 من موظفي الوكالة في الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (طوفان الأقصى).
وأضاف دوجاريك أن تل أبيب لم تقدم -حتى الآن- ملفا خطيا بشأن تلك المزاعم، مشيرا إلى أن إنهاء مهام الموظفين المعنيين والتحقيق الذي تجريه الوكالة تم إثر الاتهامات الإسرائيلية.
وذكر المتحدث الأممي أن الأونروا شاركت سابقا لائحة موظفيها مع الدولة المضيفة، كما شاركتها مع “إسرائيل”، دون أن تعبر الأخيرة عن أي مخاوف بشأنها.
ومنذ أيام تشن حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” حملة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في إطار محاولاتها شطب قضية اللاجئين
وعلى الرغم من أن التحقيقات في المزاعم الإسرائيلية لا تزال في بدايتها، فإن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى واليابان أعلنت تعليق مساعداتها للأونروا، وفي المقابل، أكدت إسبانيا وأيرلندا والنرويج أنها لن تقطع المساعدات.
وأعلنت الوكالة التابعة للأمم المتحدة عن إجراءات تشمل فصل الموظفين المعنيين وفتح تحقيق في المزاعم الإسرائيلية، وهو الأمر الذي لقي تنديدا فلسطينيا.
كما حذرت الأونروا من أن قطع التمويل عنها سيؤثر على المدنيين الفلسطينيين.
من جهتهم، قال رؤساء اللجنة المشتركة لوكالات الأمم المتحدة: إن قرارات وقف تمويل الأونروا ستكون لها عواقب كارثية على سكان غزة.
وأضاف المسؤولون الأمميون -في بيان- أن سحب الأموال من الأونروا سيؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة.
وشدد البيان على عدم وجود كيان آخر لديه قدرة الوكالة على توفير المساعدات التي يحتاجها كثر من مليوني شخص في غزة.
من جانبها، قالت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة، سيخريد كاخ، أمس، إنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل الأونروا.
وجاءت تصريحات كاخ بينما عقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اجتماعا مغلقا مع الدول المانحة لوكالة الأونروا لإطلاعهم على الخطوات التي اتخذتها الأمم المتحدة بخصوص الاتهامات الإسرائيلية الموجهة ضد عدد من موظفي الوكالة.
وقال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن غوتيريش ناشد الدول الأعضاء التي علقت تمويلها للأونروا بإعادة النظر في قرارها، كما ناشد دولا أخرى -بما في ذلك دول المنطقة- زيادة مساهماتها في تمويل الوكالة، وأكد على دورها في الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة.
من جانبه، عبر مقرر الأمم المتحدة المعني بالفقر وحقوق الإنسان عن أمله في تراجع الدول التي علقت دعم وكالة الأونروا مواقفها، مشيرا إلى أن الناس في غزة يحتاجون الدعم الذي تقدمه الوكالة.
وكانت منظمة العفو الدولية دعت الدول التي قررت تعليق تمويلها للوكالة الأممية إلى التراجع عن هذا القرار الذي تعتبره ظالما.
في الأثناء، أعرب مجلس الأمن الدولي -أمس- عن قلقه بشأن الوضع الإنساني الخطير والمتدهور على نحو سريع في قطاع غزة.
وأكد المجلس -في بيان- الحاجة الملحة إلى توسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع.
وحث مجلس الأمن جميع الأطراف على العمل مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بشأن غزة.
“}]]