طولكرم / PNN – جدد ذوو المعتقلين والمؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني في طولكرم، دعمهم لقضية المعتقلين ومساندتهم في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات وممارسات تعسفية داخل سجون الاحتلال.
وأكدوا خلال اعتصامهم الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم، رفضهم للجرائم التي تمارسها إدارة السجون بحق المعتقلين، مشددين على أن قضيتهم ستبقى حاضرة في أوساط الشعب الفلسطيني خاصة في ظل استهداف الاحتلال لهذه القضية للنيل منها ومن رمزيتها.
وشارك في الاعتصام طلبة كشافة مدرسة ذكور طه حسين الأساسية في الوطن الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور المعتقلين، مرددين التكبيرات والهتافات الداعمة لهم والمنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا في الضفة وغزة.
وأعربت نعمة حمد من بلدة صيدا شمال طولكرم وهي والدة المعتقلين زاهر حمد الذي يقبع في سجن النقب منذ 16 شهرا بتمديد حكم إداري، ونسيم حمد الذي يقبع في سجن مجدو منذ 10 أشهر دون محاكمة، عن قلقها من الوضع الصحي لابنها نسيم الذي يعاني مرض السكابيوس، وهو مريض للغاية ولم يتمكن أي محامٍ من زيارته حتى الآن، ولا توجد أي وسيلة للاطمئنان عليه، مشددة على ضرورة الضغط نحو إدخال العلاج والملابس خاصة مع قرب الشتاء له ولجميع المعتقلين، مشيرة إلى أن المحامي تمكن من زيارة نجلها زاهر الذي أعلمها بأن وضعه جيد ومعنوياته عالية.
وأوضحت سلمى أبو عصبة والدة المعتقلين مجاهد الذي يقبع في سجن نفحة منذ عام دون محاكمة حتى الآن، وعبد الرحمن أبو عصبة في سجن مجدو منذ شهرين، أنه لا توجد أي أخبار عنهما، سوى عن طريق أسرى محررين، وهذا ما يدفعنا إلى القلق عليهما، في ظل ما نسمعه عن الأوضاع الصعبة التي يعيشونها داخل السجون نتيجة القمع والإذلال، مع انتشار الأمراض، وافتقارهم إلى الطعام والشراب والملابس والدواء، مطالبة الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط لعودة الزيارات للسجون وتوفير متطلبات الحياة لهم حتى تحقيق حريتهم.
وقال مدير مكتب نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم إبراهيم النمر، هذه الوقفة الدائمة في كل يوم ثلاثاء تضامنا ومساندة للمعتقلين في سجون الاحتلال الذين فاق عددهم 11250 معتقلا، إضافة إلى 1500 معتقل من أبناء شعبنا في قطاع غزة، موجها دعوة للفصائل وأبناء شعبنا إلى الالتحام والتوحد خلف المعتقلين، في ظل الجرائم اليومية التي تُرتكب بحقهم في سجون الاحتلال، والتي ترتقي إلى أن تكون جرائم بحق الإنسانية، خاصة في ظل غياب متطلبات الحد الأدنى من الحياة هناك، التي تتم بإشراف مباشر من المتطرف بن غفير وحكومته المتطرفة.