لندن / PNN – أحيت الجالية الفلسطينية في بريطانيا ومعها عدد كبير من النشطاء والمتضامنين العرب والأجانب ذكرى مرور عام على حرب الابادة الجماعية التي تُمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة، حيث أشعل المشاركون الشموع في وقفة تضامنية مساء الثلاثاء أمام مبنى البرلمان البريطاني في وسط العاصمة لندن.
وأعلن المشاركون في الوقفة التضامنية مع غزة أن يوم الثامن من أكتوبر من كل عام سيكون “يوم ذكرى غزة” (Gaza Memorial Day)، وهو اليوم الذي بدأت فيه اسرائيل حرب الابادة التي لا تزال مستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وجاءت الوقفة التضامنية أمام مبنى البرلمان البريطاني وسط لندن بدعوة من عائلات فلسطينية في بريطانيا فقدت الكثير من أبنائها في الحرب، فيما نظم هذه الوقفة الى جانب هذه العائلات عددٌ من النشطاء بالتعاون مع منصة “عرب لندن” ومنتدى التفكير العربي، فيما شاركت فيها الجالية الفلسطينية وحركة التضامن مع فلسطين ومجموعة “أطباء من أجل فلسطين”، وعدد كبير من النشطاء الأجانب الداعمين للقضية الفلسطينية.
وحمل المشاركون الشموع وصور الأطفال والعائلات الذين قتلتهم إسرائيل في حرب الإبادة على غزة والتي تدخل عامها الثاني، كما تحدث الناشط الفلسطيني عمر مفيد للقدس العربي وهو صاحب مبادرة “يوم ذكرى غزة” وقال إنها مبادرة رمزية لإحياء هذه الذكرى التي أعلنت فيها إسرائيل أقسى وأكثر الحروب وحشية على الأبرياء في غزة، وقتلت قرابة 42 ألفا وجرحت قرابة مئة ألف.
وشارك في تنظيم الوقفة منصة “عرب لندن” إضافة الى عدد من النشطاء والمؤسسات الفلسطينية والأهلية والمتطوعون العرب والأجانب، وألقيت كلمة نيابة عن “حملة التضامن مع فلسطين”، ومجموعة أطباء لأجل فلسطين، كما ألقت الناشطة والمرشحة البرلمانية السابقة ليان محمد كلمة خلال الوقفة، وألقى الناشط الفلسطيني الذي فقد عائلته أحمد الناعوق كلمة أدان فيها استمرار تواطؤ حكومة كير ستارمر مع الجريمة والتي لم تختلف كثيراً عن مواقف حزب المحافظين.
ورفع المتظاهرون صور الأطفال والعائلات التي أبيدت وأخرجت من السجل المدني، كما طالب النشطاء باستمرار التظاهر ورفع الصوت عالياً، والضغط على النواب وارسال رسائل لهم لتغيير مواقفهم لجهة وقف العدوان وعدم تصدير الأسلحة لإسرائيل.
ووزع المنظمون شعارا خاصا (إذا نجت يدي هذا اسمي)، وهو عبارة عن كف ليد طفل ومكتوب عليها اسمه، وذلك في اشارة الى ما كان يكتبه الأطفال وذووهم على الأيدي من أجل التعرف على جثثهم إذا ما تعرضوا للقصف والقتل الاسرائيلي، حيث تختفي الملامح وتنتهي العائلة بأكملها ولا يبقى من الممكن معرفة هوية الضحايا.
وتعهد المنظمون باعتماد يوم الثامن من أكتوبر ذكرى سنوية لاستذكار حرب الإبادة والوفاء لأرواح عشرات آلاف الضحايا الذين تم إبادتهم، وأطلقوا صفحات خاصة على منصات التواصل لحملة (Gaza Memorial Day) أي يوم ذكرى غزة.