باريس/PNN- يزور وفد من عدة دبلوماسيين فرنسيين برئاسة الأمينة العامة لوزارة الخارجية، “آن ماري ديسكوت”، الجزائر منذ، يوم أمس الأحد، في إطار التحضير لزيارة الدولة التي من المتوقع أن يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى باريس في الفترة ما بين الثاني والخامس من مايو/ أيار المقبل، وفق ما ذكرت صحيفة “لوبينيون” في تقرير لها.
مع أن أي من البلدين لم يُعلن رسمياً عن موعد زيارة الرئيس الجزائري لباريس، لكن الاستعدادات لها جارية منذ المكالمة الهاتفية التي جرت بين رئيسيها، إيمانويل ماكرون وعبد المجيد تبون، يوم 24 مارس/ آذار الماضي، والتي ساعدت في تخفيف التوترات الأخيرة بين البلدين المرتبطة بقضية الناشطة السياسية المعارضة، الجزائرية- الفرنسية، أميرة بوراوي، تضيف “لوبينيون”.
فقد عاد السفير الجزائري لدى فرنسا إلى باريس، بعد خمسة أيام من هذه المكالمة الهاتفية بين ماكرون وتبّون، والتقى في اليوم التالي لوصوله الأمين العامة لوزارة الخارجية الفرنسية آن ماري ديسكوت، قبل أن يعود إلى الجزائر العاصمة في عطلة نهاية الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة استعداداً للزيارة عالية المخاطر التي سيقوم بها الرئيس الجزائري لباريس، في سياق متقلب للغاية مع الأزمة السياسية والاجتماعية التي أثارها إصلاح الرئيس ماكرون لنظام التقاعد في فرنسا، تتابع “لوبينيون”.
ويتم العمل من الجانبين خلف الكواليس من أجل إنجاح زيارة ساكن قصر المرادية لقصر الإليزيه، وفق “لوبينيون” دائماً، مضيفة أنه بحسب البروتوكول الخاص بالزيارات الرسمية، فإن الرئيس الجزائري سيستقبل في المطار من قبل نظيره الفرنسي قبل التوجه بطائرة هليكوبتر إلى ساحة “الإنفاليد” العريقة في قلب باريس.
كما سيكون لهما مرور من جادة الشانزليزيه التي سيتم تزينها بألوان العلم الوطني الجزائري. ويتوقع أيضا أن يُلقي الرئيس الجزائري خطاباً أمام البرلمان الفرنسي والمشاركة في مأدبة عشاء رسمية، تشير “لوبينيون”.
وستشمل هذه الزيارة عدة محاور: سياسية وتذكارية، اقتصادية. وسيواصل الرئيسان ماكرون- وتبون خلال لقائهما الحوار الذي بدأ في الجزائر العاصمة حول الأزمات الدولية والإقليمية الكبرى (أوكرانيا ومالي وغيرها) والعلاقات الثنائية.
كما يفترض أن يكرما الأمير عبد القادر الجزائري، الذي يرمز إلى المقاومة الجزائرية للاستعمار الفرنسي. وأيضا يفترض أن يلتقي الرئيس الجزائري بممثلي الجالية الجزائرية في فرنسا ويمكن أن يذهب إلى المسجد الكبير في باريس الذي تموله الدولة الجزائرية إلى حد كبير، بحسب “لوبينيون”.