بيت لحم/PNN- قال وزير الإتصالات الفلسطينية الدكتور اسحق سدر، أنه وبعد 3 أشهر من الحرب الإجرامية على قطاع غزة التي يمارسها الاحتلال، أنه لم يتبق أي نوع من أنواع البنية التحتية سالماً نتيجة الحرب، مؤكدا على أنه يجب أن يستثنى قطاع الإتصالات الذي وصل تضرره لحوالي 75%،
مشيرا في حديثه عبر برنامجنا الصباحي “صباحنا غير”، الذي يبث عبر تلفزيون PNN، إلى أن قوات الإحتلال قامت بتخريب مسارات الاتصالات بشكل متعمد وقطع المطارات الدولية التي تغدي خدمات الإتصالات.
وأكد سدر بأن كافة جرائم الإحتلال على خطوط الاتصالات تم توثيقها، وذلك ليتم التوجه الى الجهات الدولية القانونية لمحاكمة الاحتلال وقياداته، مؤكداً أن وضع الاتصالات في شمال قطاع غزة سيء جداً وذلك لعدم قدرة الطواقم من إعادة توصيل الخدمات، مشيراً إلى أن الخدمات في الوسط والجنوب أفضل بنسبة 30-35% للمواطنين.
وأشار أنهم في الوزارة يعملون مع المؤسسات الدولية لخلق تنسيق امن لطواقم الشركات، مضيفاً أنهم يعملون على توفير كافة الاحتياجات الطارئة لأن بعض قطع الغيار نفذت وكذلك مخازن الشركات في قطاع غزة تم تدميرها بشكل كامل.
https://www.facebook.com/pnnnetwork/videos/738855108301598
وأكد سدر على وقوفهم واسنادهم للجهات الدولية مثل الأونروا وغيرها من المؤسسات لحل هذه الازمة، لضمان إدخال بعض القطع اللازمة لإستمرارية عمل الشبكات وهذا من ناحية الوقود، بالإضافة لتأمين مسارات أمنة لطواقم شركات الإتصالات.
وأضاف أنه على الرغم من عمليات الإصلاح المتكررة الى أن الاحتلال يتعمد تدمير الشبكات والمعدات المساعدة، حيث تعرضوا لإطلاق النار اكثر من مرة وهناك العديد من الجرحى من طواقم شركة الإتصالات، بالإضافة لعمليات التجريف لمولدات الكهرباء التي تساعد على تشغيل المقاسم الرئيسية والفرعية.
وقال سدر على الرغم من أن هنالك تنسيق لعملية الإصلاح بينهم وبين جيش الإحتلال ولكنه يقوم بعد عمليات الإصلاح بالتخريب وتدمير ما تم اصلاحه، وهذا الحال قد تكرر أكثر من مرة، مضيفا أن هذا يعكس عقلية الإنتقام والتدمير التي يحملها العدو.
وقال بخصوص الأشخاص الذي يتم قطع خدمات الاتصالات عنهم في الضفة الغربية ، أن هؤلاء المواطنين متراكم عليهم مبالغ مستحقة كبيرة هي ما قبل الحرب، وهذا الكلام بعد البحث من قبل وزارة الاتصالات، وطلب من كل شخص تم قطع الإتصال عنه التواصل مع الشركة على رقم 131 لتفعيل عملية الإتصال سواء في الضفة او قطاع غزة، وفي حال لم يكن لديه القدرة على الدفع ويعاني من اوضاع اقتصادية صعبة سيقومون بمساعدته.
وأوضح أنهم طوال فترة الحرب وحتى هذا اليوم قاموا بإعادة جميع الخطوط المفصولة عن اهلنا في قطاع غزة، و يتم بشكل دوري فتح مكالمات وحزم انترنت بشكل مجاني، وأنهم لا يزالون يعملون بكل ما وسعهم لتوفير الخدمات للقطاع على أكمل وجه.
وأختتم الدكتور اسحق أنهم سيعملون في الوزارة على توفير كافة احتياجات المواطنين في القطاع لتبقى التغطية مستمرة، مؤكدا على أنه من غير الإتصالات الفلسطينية لن يبقى هناك طرق لعمليات الإغاثة وستبقى غزة محجوبة عن العالم. فهم يوصلون رسالتهم من خلال الأجهزة التي يمتلكوها لرصد وتوثيق الجرائم التي يرتكبها الإحتلال ونشرها على الإنترنت في جميع أنحاء العالم.