[[{“value”:”
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام
أفادت هيئة البث الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بأن محادثات محور فيلادلفيا التي أجريت في العاصمة المصرية القاهرة “لم تحرز أي تقدم”، مع إصرار رئيس حكومة الاحتلال بينامين نتنياهو على البقاء في المحور ورفض مصر لهذا الأمر.
وأوضحت الهيئة أن الاجتماعات التي عقدت الليلة الماضية بين الوفدين المصري والإسرائيلي لم تسفر عن إحراز تقدم، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وبحسب الهيئة، فإن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، وصلا القاهرة مساء أمس الخمس لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين لم تسمهم.
وقالت إن المحادثات ركزت على محور فيلادلفيا على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبي قطاع غزة.
وتتضاءل احتمالات نجاح مفاوضات وقف إطلاق مع إصرار نتنياهو على مواصلة حرب الإبادة على غزة، وتمسكه بالتحكم العسكري بمحوري فيلادلفيا على الحدود مع مصر ونتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
والخميس، أكد بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تمسك نتنياهو بموقفه من بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ورفض فكرة انتشار قوات دولية فيه.
وقال في البيان “رئيس الوزراء لم يغير موقفه من ضرورة السيطرة والوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا”.
وفي بيان آخر، قال مكتب نتنياهو إن “التقرير الذي يتحدث عن دراسة فكرة نشر قوة متعددة الجنسيات على طول ممر فيلادلفيا غير صحيح”، دون الإشارة إلى مصدر التقرير.
وأضاف المكتب أن نتنياهو يصرّ على مبدأ سيطرة إسرائيل على ممر فيلادلفيا لمنع حركة حماس من إعادة تسليح نفسها، لكن مصر تؤكد أن حدودها تحت السيطرة، ولا أنفاق ولا تهريب يمر عبر أراضيها.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو قال لمسؤولين إن وفد التفاوض يبحث عن تقديم تنازلات بينما يتمسك هو بمصالح إسرائيل، مضيفا أنه لن يخضع للمطالب التي تعرّض أمن إسرائيل للخطر.
ومنذ مايو/ أيار الماضي يسيطر جيش الاحتلال على المحور، الذي يعد منطقة عازلة ذات خصوصية أمنية، كما يمثل معبراً ثلاثي الاتجاهات بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة يمتد على مسافة 14 كيلومترا.
جغرافياً يمتد محور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة، بطول 14 كم من البحر المتوسط شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.
بموجب معاهدة “كامب ديفيد” المصرية الإسرائيلية لعام 1979، هذا المحور هو منطقة عازلة كان يخضع لسيطرة وحراسة الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تنسحب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005 فيما عرف بخطة “فك الارتباط”.
وفي نفس العام وقّعت سلطات الاحتلال مع مصر بروتوكولًا سُمي “بروتوكول فيلادلفيا”، لا يلغي أو يعدل اتفاقية السلام، والتي تحد من الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة، لكن البروتوكول سمح لمصر بنشر 750 جنديا على امتداد الحدود مع غزة، وهي ليست قوة عسكرية بل شرطية لمكافحة ما يسمى “الإرهاب والتسلل عبر الحدود”.
“}]]