المركز الفلسطيني للإعلام
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن حركته قدمت تصورا شاملا يبدأ بوقف العدوان الإجرامي وفتح المعابر ومرورا بصفقة تبادل الأسرى وانتهاء بفتح المسار السياسي لقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير.
وقال هنية في خطاب له اليوم: إن نتنياهو يماطل ويخدع جمهوره بوعود زائفه لن نسمح له بتحقيقها. داعيا داعمي الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم الولايات المتحدة بالتوقف عن تعطيل الإرادة الدولية المطالبة بوقف العدوان.
وأكد هنية إن المقاومة كبَدت الاحتلال خسائر فادحة في القتال البري في قطاع غزة. وأن ما ستنشره كتائب القسام لاحقاً حول المعارك البرية “سيصدم الاحتلال وشعبه”.
وأضاف في رسالة للاحتلال: أقول للأعداء إنكم هُزمتم يوم 7 أكتوبر وهُزمتم في توغلكم البري المتعثر.
وشدد على أن الاحتلال “سيتكلف كثيراً حتى يدرك خطأه، بما في ذلك حياة عدد من أسراه لدى المقاومة”.
ووجه رسالة لأهالي غزة، قائلاً: يا أهل غزة أهل العزة والتضحية والفداء أيها الأبطال العمالقة يا من يخوضون هذه المعركة المصيرية بين محورين محور الشعوب المحبة للحرية والعدالة ومحور العنصرية والفاشية.
وأوضح هنية على أن هذه المعركة مصيرية بين من يؤمن بالتسامح والسلام الانساني والتعايش الحضاري وبين النازيين الجدد يدعمهم قوى استعمارية تدوس كل القيم من أجل مصالحهم وعقليتهم الدموية.
وأكد أن الصمود الأسطوري لأهالي القطاع رغم التدمير الهائل وسقوط الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى والتي كان آخرها المجزرة الوحشية في مخيم جباليا والنصيرات والشاطئ والفالوجة.
وقال: إن شعبنا بهذا الصمود والثبات والتشبث بوطنه أفشل مخططات العدو بنكبة جديدة من التهجير والشتات
وشدد على أن “محاولات البائسة للتغطية على فشله بارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل بكل خسه ونذاله لن ينقذه من الهزيمة المدوية في طوفان الأقصى”..
وأكد أن نتنياهو يتحمل مسؤولية الحرب، وأوضح: لقد حذرنا قبل هذه الحرب كل الأطراف الذين التقيناهم أن استمرار نتنياهو وحكومته الفاشية في سياسات العربدة والبلطجة والاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وبناء المستوطنات وإطلاق العنان لعتاة المستوطنين ليعيثوا في الارض خرابا وتدميرا وقتلاً.
وجدد الرسالة للمجتمع الدولي والإقليم قائلاً: ها نحن نحذرهم مرة أخرى أن نتنياهو لا مانع لديه من حرق الأخضر واليابس في الإقليم وخارجه لينقذ نفسه والمتطرفين من حوله لا سيما أننا أبلغنا الوسطاء بضرورة وضع حد لهذه المجازر والإبادة الجماعية فوراً.
ووجه رئيس المكتب السياسي لحماس التحية لجبهة المقاومة في اليمن، ولبنان، والعراق، وسوريا، على مواقفها المتقدمة ونضالها المشروع. كما وجه التحية لكل الشعوب وأحرار العالم على وقفتهم التاريخية بدعم الشعب الفلسطيني.