توجّهت الأنظار مجدداً إلى المرشّح الرئاسي السابق، محرم إينجه، بعدما تمكّن من جمع 100 ألف توقيع لإتمام طلب ترشيحه للانتخابات الرئاسية التي ستعقدها تركيا مع الانتخابات النيابية في يوم 14 مايو/أيار المقبل، وهو أمر يثير قلق المعارضة، لاسيما أن إينجه المعروف بخطاباته كان مرشّحاً عنها في انتخابات عام 2018 عندما كان عضواً في حزب “الشعب الجمهوري”، الذي استقال منه في مطلع فبراير من العام 2021، حيث أسس لاحقاً حزب “البلد” في مايو من العام نفسه.وتمكّن إينجه من جمع 100 ألف توقيع لتثبيت طلب ترشيحه، بدعم من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما يثير مخاوف تكتل “الطاولة السداسية” الذي يقوده حزب “الشعب الجمهوري” من تشتت أصوات ناخبيه خاصة أن زعيم حزب “البلد” كان قد سجّل زيادة بلغت نحو 5% في انتخابات عام 2018 مقارنة بمرشحين سابقين عن حزب “الشعب الجمهوري” الذي استقال منه والذي يقوده مرشّح التكتل السداسي، كمال كيليتشدار أوغلو.وزادت مخاوف حزب “الشعب الجمهوري” وتكتل “الطاولة السداسية” الذي يترأّسه، من ترشيح إينجه مع إعلان فاتح أربكان، رئيس حزب “الرفاه الجديد”، قبل يومين
توجّهت الأنظار مجدداً إلى المرشّح الرئاسي السابق، محرم إينجه، بعدما تمكّن من جمع 100 ألف توقيع لإتمام طلب ترشيحه للانتخابات الرئاسية التي ستعقدها تركيا مع الانتخابات النيابية في يوم 14 مايو/أيار المقبل، وهو أمر يثير قلق المعارضة، لاسيما أن إينجه المعروف بخطاباته كان مرشّحاً عنها في انتخابات عام 2018 عندما كان عضواً في حزب “الشعب الجمهوري”، الذي استقال منه في مطلع فبراير من العام 2021، حيث أسس لاحقاً حزب “البلد” في مايو من العام نفسه.
وتمكّن إينجه من جمع 100 ألف توقيع لتثبيت طلب ترشيحه، بدعم من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما يثير مخاوف تكتل “الطاولة السداسية” الذي يقوده حزب “الشعب الجمهوري” من تشتت أصوات ناخبيه خاصة أن زعيم حزب “البلد” كان قد سجّل زيادة بلغت نحو 5% في انتخابات عام 2018 مقارنة بمرشحين سابقين عن حزب “الشعب الجمهوري” الذي استقال منه والذي يقوده مرشّح التكتل السداسي، كمال كيليتشدار أوغلو.
وزادت مخاوف حزب “الشعب الجمهوري” وتكتل “الطاولة السداسية” الذي يترأّسه، من ترشيح إينجه مع إعلان فاتح أربكان، رئيس حزب “الرفاه الجديد”، قبل يومين عن سحب طلب ترشيحه لصالح أردوغان مرشّح الحزب الحاكم منعاً لتشتيت أصوات المحافظين، مقابل تمسّك زعيم حزب “البلد” بترشيحه حتى الآن رغم محاولات 107 نوابٍ سابقين من حزب “الشعب الجمهوري” إقناعه بسحب طلب ترشيحه.
إينجه يشكل تهديداً
وقال سينان سيدي، زميل غير مقيم في البرنامج التركي لدى مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات “FDD” والأستاذ المشارك للأمن القومي في جامعة مارين كوربس الأميركية إن “إينجه يشكل تهديداً على انتخاب كيليتشدار أوغلو كرئيس في الجولة الأولى، لأنه سيجزّئ أصوات الناخبين وقد يمنع زعيم حزب الشعب الجمهوري من كسب 50% من الأصوات في الجولة الأولى، الأمر الذي قد يفرض في النتيجة انتقال الانتخابات الرئاسية إلى جولةٍ ثانية”.
وأضاف لـ “العربية.نت”: “يُعتقد أن أردوغان يدعم حملة إينجه لإحداث ارتباك بين ناخبي المعارضة ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان إينجه سينسحب من سباق الرئاسة، لأنه ليس شخصاً يستقر على رأي محدد”.
وبالفعل أرسل 107 نوابٍ سابقين عن حزب كيليتشدار أوغلو هذا الأسبوع رسالة إلى إينجه مطالبين إياه بالتخلي عن الترشّح في سباق الرئاسة ودعمّه لكيليتشدار أوغلو في انتخابات الرئاسة بهدف الإطاحة بمرشح الحزب الحاكم، لكن زعيم حزب “البلد” لم يرد حتى الآن على هذه الرسالة، وفق ما أفاد مصدر مقرّب منه لـ “العربية.نت”.
ويعرض حزب “الشعب الجمهوري” على إينجه انضمامه إلى المجلس الاستشاري لكيليتشدار أوغلو حال سحب طلب ترشيحه.
ويبلغ زعيم حزب “البلد” 59 عاماً، وهو ينحدر من بلدة يالوفا الواقعة شمال غربي تركيا، وقد كان نائباً في البرلمان التركي لأربع دوراتٍ متتالية بين عامي 2002 و2015 عن حزب “الشعب الجمهوري” الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في البلاد.
وتكشف آخر استطلاعات الرأي في تركيا أن حزب “البلد” قد يحصل على ما يتراوح بين 3 إلى 6% من أصوات التكتل السداسي المعارض في الانتخابات المقبلة، ما يعني أن الرئاسة ستحسم في الجولة الثانية بين المنافسين الرئيسيين أردوغان وكيليتشدار أوغلو وهو ما يرغب تكتل “الطاولة السداسية” في تجنب حدوثه من خلال سعيه في إقناع إينجه بسحب طلب ترشّحه.