هكذا تنبأ عقيد فرنسي متقاعد باقتراب “زوال إسرائيل”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد العقيد المتقاعد من الجيش الفرنسي آلان كورفيز المتخصص في التفكير الجيوسياسي، أن المقاومة البطولية للفلسطينيين ضد النظام النازي الفاشي الإسرائيلي هي محفز سيسمح بخلط الأوراق عبر العالم.

وشدد كورفيز على أنّ هذا الصراع الجديد سيدخلنا إلى عالم متعدد الأقطاب سينهي العالم الذي كانت تسيطر عليه الولايات المتحدة والصهاينة في تل أبيب.

ومن هذا المنطلق، تنبأ كورفيز بقرب زوال دولة إسرائيل في ضوء الأحداث التي تعيشها غزة منذ اندلاع “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

“تحول الرأي العام من دعم إسرائيل إلى دعم فلسطين”.. عقيد فرنسي متقاعد يتوقع اقتراب “نهاية إسرائيل” بسبب حرب #غزة وأحداث الضفة الغربية pic.twitter.com/B7DtqzYB0R

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 19, 2023

وقال في مقطع فيديو متداول: “إن الأحداث المأساوية التي تجري الآن في فلسطين هي بداية نهاية إسرائيل. إن المجزرة اللاإنسانية لاجتثاث سكان غزة وحتى في الضفة الغربية تشير إلى أن هذه الدولة الخارجة على القانون منذ تأسيسها ليس لها أي مستقبل”.

واستدرك بالقول: “ليس هذا فحسب بل إن نهايتها أصبحت قريبة جدا، لأنه من الواضح أنه بعد تحول الرأي العام العالمي من دعم إسرائيل إلى دعم فلسطين، أصبح مطلب تأسيس الدولة الفلسطينية لا يحتمل التأجيل، وأنه لا يمكن أن توجد هذه الدولة الفلسطينية مجاورة لدولة إسرائيل. إن التعايش بين دولتين على هذه الأراضي أصبح مستحيلًا تمامًا الآن”.

وخلال مشاركته في برنامج حواري نشر مقطع منه على منصة تيك توك مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال كورفيز “البروباغندا الإسرائيلية حاولت منذ البداية تقديم حركة حماس في صورة حركة إرهابية”.

وتابع بالقول “لا أريد العودة إلى التفاصيل، لكن أقول إن ذلك قلب للحقائق لأن الإرهابيين هم الإسرائيليون، وهذا دأبهم منذ 1947، نحن نعرف تفاصيل سلوكياتهم وتعاملهم منذ أن استقروا في الأراضي التي منحتهم إياها الأمم المتحدة، فهم لم يتوقفوا عن فرض سيطرتهم وقمعهم وتقتيلهم للفلسطينيين”.

واستنكر كورفيز هيمنة الرواية الإسرائيلية والأميركية في الصراع الدائر حاليا على جميع وسائل الإعلام الأوروبية قائلا: “إذا كان العالم الغربي اليوم مثيرا للشفقة، فلأنه كان منذ مدة محتلا ومسيطرا عليه من لدن القوى الصهيونية والأميركية”.

وقال: “أنا مقتنع اليوم أن قتال الفلسطينيين لرفع الظلم الذي يتعرضون له منذ 75 سنة هو عامل جوهري سيدفع شعوبا أخرى مظلومة، وإن كان ذلك بشكل أقل بكثير من الفلسطينيين، من لدن حكومات نصبتها نخبة تكنوقراطية غنية بمليارات الدولارات وتسيطر على كل وسائل الإعلام، إلى الدرجة التي أصبحت فيها القنوات الفرنسية وغيرها من القنوات الأوروبية تردد لازمة واحدة وهي أن لإسرائيل حق الدفاع عن النفس”.

وشدد على أنّه “يجب إذن مواجهة هذا الظلم الذي تمارسه وسائل الإعلام والحكومات الأوروبية التي تشوه الحقيقة لصالح أميركا وإسرائيل. لست فقط أخشى، بل إني أعلم أن إسرائيل بسلوكياتها هذه منذ 1948 يمكن أن تصل إلى حد الإبادة الكاملة ولن يتوقفوا، مهما كانت ردود الفعل الدولية”.

وختم الجنرال حديثه بالقول: “الولايات المتحدة تفقد سيطرتها على العالم، وهم يعرفون ذلك، وسيذهبون إلى أبعد مدى للحفاظ على سيطرتهم، وكذلك سيفعل الإسرائيليون في فلسطين”.

 

المحتوى ذو الصلة