الداخل المحتل/PNN-انتقد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بشدة، دولة جنوب إفريقيا على خلفية تقدمها بدعوى إلى محكمة العدل الدولية تتهم فيها تل أبيب بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال هرتسوغ، الثلاثاء، في مستهل لقاء جمعه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تل أبيب: “ستبدأ الخميس الإجراءات في محكمة العدل الدولية في لاهاي، حيث رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية المفترضة”.
وأضاف: “لا يوجد شيء أكثر بشاعة وسخافة من هذا الادعاء”، على حد قوله.
وتابع: “مع نفاق جنوب إفريقيا، سنكون هناك في محكمة العدل الدولية، وسنعرض بفخر قضيتنا المتمثلة في استخدام الدفاع عن النفس بموجب حقنا الأصيل، وبموجب القانون الإنساني الدولي”.
وأردف: “سنبذل قصارى جهدنا في ظل ظروف معقدة للغاية على الأرض” في إشارة إلى تطورات الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وعلى صعيد آخر، وجه هرتسوغ الشكر للولايات المتحدة على دعمها لإسرائيل، وقال: “ممتنون جدا لكم على دعمكم والتزامكم الثابت بسلامة إسرائيل، والتأكد من فوز إسرائيل في هذه الحرب”.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تقدم واشنطن لتل أبيب أقوى دعم عسكري ومخابراتي ودبلوماسي ممكن، ويعتبر منتقدون الولايات المتحدة “شريكة” في “جرائم حرب إسرائيلية” بغزة، إلا أن تصريحات بعض مسؤوليها تشير إلى معارضتها لمسألة “التهجير القسري” للفلسطينيين.
ومن المقرر أن تبدأ محكمة العدل الدولية، الخميس، الاستماع إلى مواقف إسرائيل وجنوب إفريقيا علي مدار يومين، بشأن الدعوى التي رفعتها الأخيرة ضد تل أبيب، بهدف محاكمتها على ارتكاب “جرائم إبادة جماعية” في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب قاسية منذ أكثر من 3 أشهر.
ومن المتوقع أن تقرر المحكمة وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة لاحقا، كيفية سير مداولاتها في هذه القضية.
من جهته، قال بلينكن خلال لقائه هرتصوغ إنه يرغب في النقاش مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن “المواقف” التي استمع إليها خلال جولته في المنطقة، والتي شملت تركيا وقطر والإمارات والسعودية واليونان.
ووصل بلينكن إسرائيل الإثنين، وهي المحطة الخامسة من جولته في المنطقة التي بدأها الجمعة، وتقوده غدا إلى الضفة الغربية ومن ثم إلى مصر.
وتعد هذه الزيارة الخامسة لبلينكن إلى إسرائيل، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
وأفاد إعلام عبري بأن الهدف من الزيارة الحالية لبلينكن “بحث محاولات منع التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وتجنب توسع الصراع في غزة إلى حرب إقليمية”.