على الرغم من أن قدوم شهر رمضان شجّع أصحاب بعض المحلات التجارية على فتح أبوابها في المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا يوم السادس من شهر فبراير/شباط الماضي، فإن هذا لم يلبّ حاجة السكان في تلك المناطق لاسيما التي تعد الأكثر تضرراً من الزلزال الذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل في البلاد، ونجم عنه دمار هائل في البنى التحتية.ومنع الزلزال آلاف العائلات من التحضير لشهر رمضان مثلما كانوا يفعلون كل عام بعدما خسروا بيوتهم التي دُمِرت جراء الكارثة الطبيعية والتي تلتها سيول منتصف شهر مارس/آذار الجاري والذي أودى بحياة 14 شخصاً على الأقل جنوب تركيا.وقالت سيدة تبلغ من العمر 50 عاماً وتنحدر من مدينة اسكندرون، إن “لشهر رمضان هذا العام وقعا آخر على قلوبنا، فقد جاء بعدما خسرنا بيوتنا وأُرغِمنا على الإقامة في الخيم، حيث لم يعد بإمكاننا التحضير لرمضان وشراء حاجاتنا لهذا الشهر كما كنا نفعل كل عام”.وأضافت السيدة التي تقيم في خيمة نُصِبت بالقرب من منزلها المدمّر لـ”العربية.نت” أن “قدوم شهر رمضان شجّع أصحاب المتاجر والمحلّات الغذائية على فتح أبوابها، لكن العائلات رغم ذلك لا تستطيع تأمين كافة مستلزماتها
على الرغم من أن قدوم شهر رمضان شجّع أصحاب بعض المحلات التجارية على فتح أبوابها في المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا يوم السادس من شهر فبراير/شباط الماضي، فإن هذا لم يلبّ حاجة السكان في تلك المناطق لاسيما التي تعد الأكثر تضرراً من الزلزال الذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل في البلاد، ونجم عنه دمار هائل في البنى التحتية.
ومنع الزلزال آلاف العائلات من التحضير لشهر رمضان مثلما كانوا يفعلون كل عام بعدما خسروا بيوتهم التي دُمِرت جراء الكارثة الطبيعية والتي تلتها سيول منتصف شهر مارس/آذار الجاري والذي أودى بحياة 14 شخصاً على الأقل جنوب تركيا.
وقالت سيدة تبلغ من العمر 50 عاماً وتنحدر من مدينة اسكندرون، إن “لشهر رمضان هذا العام وقعا آخر على قلوبنا، فقد جاء بعدما خسرنا بيوتنا وأُرغِمنا على الإقامة في الخيم، حيث لم يعد بإمكاننا التحضير لرمضان وشراء حاجاتنا لهذا الشهر كما كنا نفعل كل عام”.
وأضافت السيدة التي تقيم في خيمة نُصِبت بالقرب من منزلها المدمّر لـ”العربية.نت” أن “قدوم شهر رمضان شجّع أصحاب المتاجر والمحلّات الغذائية على فتح أبوابها، لكن العائلات رغم ذلك لا تستطيع تأمين كافة مستلزماتها لأسباب مادّية، ولهذا نعتمد على الوجبات الجاهزة التي توزّعها لنا الهيئات الإغاثية والجمعيات الخيرية عند الإفطار والسحور”.
وتابعت أن “بعض العائلات التي استطاعت تأمين كافة احتياجات شهر رمضان تعاني من عدم وجود مكانٍ ملائم للطبخ، إذ يصعب عليها فعل ذلك في الخيم لصغر حجمها، ونتيجة ذلك تستخدم بعض الغرف من بيوتها التي تدمّرت جزئياً كمطابخ”.
وتبدو مشكلة هذه السيدة التي لم يعد بمقدورها طبخ ما تشتهي في شهر رمضان بعدما أدى الزلزال إلى تدمير بيتها بالكامل، “بسيطة” مقارنة مع سيدةٍ أخرى فقدت زوجها ونجلها جرّاء الزلزال الذي أرغمها على المكوث وحيدة في ملجأ مؤقت.
وخيّم الحزن على وجوه آلاف الأشخاص الذين فقدوا أفرادا من عائلاتهم وبيوتهم، ما جعلهم وحيدين مع قدوم شهر رمضان.
وقال رجلٌ آخر يبلغ من العمر 40 عاماً إن “الحياة تعود تدريجياً إلى المناطق المنكوبة، لكن بصعوبة كبيرة نتيجة الدمار الهائل الذي خلّفه الزلزال مثلما هو الحال في مدينة اسكندرون التي أنحدر منها”، مضيفاً لـ”العربية.نت” أن “انتقال مئات آلاف الأشخاص في الداخل التركي جرّاء الزلزال فرّق شمل العائلات وسبب الكثير من الحزن، خاصة أن رمضان كان يعني لهم اجتماع العائلة كل مساء”.
وتابع أن “بيتي مُدمّر جزئياً، ولهذا ننام في الخيم القريبة خشية انهياره رغم أن البلديات أزالت معظم الأنقاض”.
وأدى الزلزال المدمّر إلى انهيار 140 ألف مبنى، ما أرغم أصحابها على المكوث في الخيم والملاجئ أو الانتقال إلى مدن أخرى.
ويبلغ عدد المقيمين في الخيم والملاجئ منذ السادس من فبراير/ الماضي، نحو 900 ألف شخص، بحسب الرئاسة التركية.
وتعود الحياة تدريجياً إلى بعض الأسواق في المدن المنكوبة جنوب البلاد، حيث أعاد أصحاب المحلات التي بقيت سليمة عقب الزلزال فتح أبوابها مجدداً أمام الزبائن مع قدوم شهر رمضان.