نيويورك/PNN- ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن هناك صعوبات تواجه الحملة الانتخابية للرئيس جو بايدن وحزبه الديمقراطي، بسبب احتجاجات غاضبة من موقف الحزب من الحرب في غزة.
وبحسب تقرير للصحيفة، فإن الاحتجاجات تؤدي إلى تعطيل أنشطة المسؤولين الديمقراطيين، من مجالس المدن إلى الكونغرس إلى البيت الأبيض، ما يعقد قدرتهم على تنظيم الحملات الانتخابية.
وطالت الاحتجاجات كثيرين من قادة الحزب، بدءًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن وحتى رؤساء بلديات المدن الصغيرة.
وفي أماكن متباينة، مثل: الكنيسة التاريخية في ولاية نورث كارولاينا، وقاعة راديو سيتي للموسيقى في مانهاتن، تعرَّض الرئيس بايدن للمضايقات والتجاهل من قبل المتظاهرين المعترضين على دعمه لإسرائيل، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور جون فيترمان، من ولاية بنسلفانيا، وهو ديمقراطي، وصفته بأنه خيب آمال التقدميين بدعمه الثابت لإسرائيل، قوله: “إذا كنت الآن تنظم الناس للابتعاد عن دعم بايدن، فأنت الآن تدعم ترامب وتساعده بحكم الأمر الواقع”.
وقد اتخذ بايدن موقفاً أكثر صرامة من الحكومة الإسرائيلية، إذ هدد، الخميس، بربط الدعم المستقبلي بكيفية تعاملها مع الضحايا المدنيين والأزمة الإنسانية في غزة. ومع ذلك لا يزال يواجه انتقادات شديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال اجتماع في البيت الأبيض بمناسبة شهر رمضان الأسبوع الماضي، انسحب طبيب أمريكي فلسطيني، وهو أحد قادة الجالية الإسلامية القلائل الذين وافقوا على الحضور.
وأمضى متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أسابيع في الاحتجاج أمام منزل وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، وأراقوا أباريق من الدماء الزائفة وهتفوا ضده وضد عائلته.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثف مسؤولو حملة بايدن جهودهم للتحكم في الوصول إلى فعالياته.
وعشية حفل جمع التبرعات الذي نظمه بايدن في راديو سيتي الشهر الماضي، تلقى عشرات من مشتري التذاكر، الذين حددتهم حملة بايدن كمتظاهرين محتملين لدعم غزة، إشعارات من الحملة بإلغاء مشترياتهم، وفقًا للصحيفة.
وتمكن بعض المتظاهرين من الوصول إلى القاعة، حيث قاطعوا مرارًا وتكرارًا ظهور بايدن المشترك مع الرئيسين الأمريكيين السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما.
ونقلت الصحيفة عن جورجيا جونسون، وهي ديمقراطية من مانهاتن، قولها إنها “صوتت لصالح بايدن في عام 2020 لكنها كانت مترددة في دعم إعادة انتخابه، ما لم تتخذ الإدارة موقفًا أقل دعمًا تجاه إسرائيل”.
وتشير الصحيفة إلى أن تكتيكات الاحتجاج كانت ناجحة في بعض الأماكن، وتقول إن متظاهرين في آن أربور بولاية ميشيغان، كانوا يأتون إلى اجتماعات مجلس المدينة لسنوات للمطالبة بقرار يدين سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين.