رام الله /PNN / قالت نقابة المحامين في بيان صحفي صادر عنها صباح هذا اليوم، وعلى اثر جريمة الاغتيال البشعة التي ارتكبتها بالأمس قوات الاحتلال في طولكرم والتي أسفرت عن استشهاد ١٨ فلسطينياً أن تصعيد الاحتلال لجرائمه المتواصلة في غزة والضفة الغربية والممتدة إلى المنطقة العربية برمتها مفاده أن هذه العقلية القائمة على القتل والإبادة تسير بخطى متسارعة في تنفيذ خطة الحسم التي أطلقها اليمين الإسرائيلي المتطرف في إطار مشروع التهجير والإحلال والذي تمتهن من خلاله قوات الاحتلال في كل مرة أية اعتبارات مرتبطة في المواثيق الدولية.
وترى النقابة، أن العجز المستمر للمجتمع الدولي في لجم هذا الإحتلال وانصياعه إلى حكم القانون قد وضع الهيكل الأممي وعلى رأسه مجلس الأمن الدولي -الذي ثبت تواطىء بعض أعضاءه الدائمين مع دعم مشروع الإحتلال ومنحه الغطاء الكامل في جرائمه- أمام حقيقة عدم القدرة على حماية مقاصد انشاء هيئة الأمم المتحدة في خطوة اضافية نحو تكرار تجربة عصبة الأمم التي فشلت في أداء وظائفها.
وشددت النقابة، أن المسؤولية الوطنية والأخلاقية أمام هذه الحالة غير المسبوقة من الإجرام ومشاريع التصفية والتهجير تقتضي إعادة الاعتبار لمشروع الوحدة الوطنية كمسار رئيسي وأولوية قصوى أمام هذه التحديات التي يواجهها شعبنا.