القدس المحتلة/PNN- نفت مصادر إسرائيلية، اليوم الأربعاء، الأخبار التي ترجح حدوث تقدم جوهري في مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، ووقف مؤقت لإطلاق النار، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز” وصحف أميركية التي ذكرت في تقاريرها أن إسرائيل وحماس وافقتا مبدئيا على صفقة تبادل.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي قوله إن “الأخبار المنشورة غير صحيحة، على العكس تماما. هناك تصلب في المواقف. حماس تتسلق عاليا على الشجرة، وهذا لا يعني أنه لا يمكن تحقيق انفراجه قريبا”.
وقال مصدر إسرائيلي المطلع على المحادثات للقناة 13 الإسرائيلية إن “التقارير التي تتحدث عن تقدم في المحادثات وتحقيق انفراج غير صحيحة، لا يوجد أي تقدم. ومما نفهمه أن هناك تصلبا في المواقف على الجانب الآخر، حيث يستمر الحديث مع الوسطاء”.
لكن، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز” وصحف أميركية، وافقت إسرائيل وحركة حماس، من حيث المبدأ على إمكانية إجراء صفقة تبادل على مراحل، خلالها يتم تبادل المختطفين الإسرائيليين لدى حماس بأسرى فلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، وذلك خلال هدنة تستمر شهرا.
وردا على سؤال بشأن المفاوضات، قال سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس لرويترز إن الحركة منفتحة على مناقشة الأفكار لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وقال أبو زهري “نحن منفتحون على كافة المبادرات والمقترحات لكن أي اتفاق يجب أن يكون على أساس إنهاء العدوان والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة”.
ونقلت رويترز عن 3 مصادر قولها إن “الخطة الإطارية تأخر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة”.
وقالت المصادر إن “هناك صعوبة في تجاوز الخطوط العريضة للإطار المعروض بعد خلاف بشأن استمرار الحرب في نهاية الصفقة”.
لكن المفاوضات، بحسب المصادر، حققت بالفعل تقدما وقلصت الخلافات بشأن مدة ما وصف بـ “وقف إطلاق النار المبدئي”، والذي طالبت حماس في البداية بأن يستمر لعدة أشهر.
وترفض حماس المضي قدما في المفاوضات، وذلك حتى يكون هناك اتفاق على الشروط المستقبلية لوقف إطلاق النار الدائم الذي تطالب به كجزء من الصفقة.
ونقلت رويترز عن مسؤولان أمنيان مصريان قولهما: “هناك محاولات لإقناع حماس بالموافقة على وقف لإطلاق النار لمدة شهر، يتبعه وقف دائم لإطلاق النار، لكن الحركة تطالب بضمانات لتنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة”.
وقال مسؤول كبير في حماس لرويترز إن “أحد المقترحات التي قدمتها إسرائيل هو إنهاء الحرب من خلال إبعاد ستة من كبار مسؤولي حماس من القطاع مما يعني نفيهم من هناك، لقد تم رفض هذا الاقتراح بشكل قاطع”.
وأضاف المسؤول في حماس إن “القائمة التي قدمتها إسرائيل ضمت زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، وقائد الجناح العسكري محمد الضيف”.
وركزت جهود الوساطة المكثفة، التي قادتها قطر وواشنطن ومصر في الأسابيع القليلة الماضية، على نهج تدريجي لإطلاق سراح فئات مختلفة من المختطفين الإسرائيليين بدءا من المدنيين وانتهاء بالجنود، مقابل وقف الأعمال القتالية والإفراج عن أسرى فلسطينيين وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.
بدروها، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية نقلا عن مصادر مصرية أن حماس أبلغت الوسطاء أنها منفتحة على مناقشة اتفاق لإطلاق سراح جميع النساء والأطفال المدنيين المختطفين مقابل وقف إطلاق نار لفترة كبيرة.
وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” أنه يجري التفاوض حول مقترح يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل آلاف الأسرى الفلسطينيين، بينهم ضالعين في هجمات خطيرة، وكبار قادة الفصائل الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة أن صفقة إطلاق سراح المختطفين التي تتشكل ستتكون من 3 إلى 4 مراحل. أولا، ستفرج حماس عن نحو 10 نساء وأطفال كان من المفترض إطلاق سراحهم في الترتيب السابق. وفي المرحلة الثانية سيتم إطلاق سراح نحو 40 مريضا وجريحا ومسنا ومختطفا.
وفي المرحلة المتبقية ستقوم حماس بإطلاق سراح ما تبقى من الأسرى بينهم الجنود وما لديها من جثث، وسيكون مقابل كل إسرائيلي 3 أسرى فلسطينيين.