بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس صالح العاروري “خرق كبير وخطير”، مجددا تهديده بأن “الرد آت لا محالة”، فيما قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن عملية الاغتيال.
وأضاف نصر الله، في كلمة متلفزة اليوم الجمعة للمرة الثانية خلال أيام، أن حزب الله لا يمكن أن يصمت حيال خرق بهذا المستوى، مشددا على أن عدم الرد يجعل كل لبنان مكشوفا.
وأشار إلى أن مقاتلي الحزب نفذوا نحو 670 عملية عسكرية على الحدود اللبنانية مع إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد يوم واحد من عملية طوفان الأقصى.
وقال نصر الله إن الحزب دمّر “عددا كبيرا من المركبات والدبابات الإسرائيلية”، مشيرا إلى أن “العدو لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح، وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره”.
وقبل يومين، شدد الأمين العام لحزب الله على أن “جريمة اغتيال العاروري خطيرة ولن تبقى دون رد وعقاب، وبيننا وبينهم الميدان والأيام”.
شكوى لمجلس الأمن
ومن جانب الدولة، قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اغتيال إسرائيل للعاروري خلال هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أيام، واصفا عملية الاستهداف بأنها المرحلة الأكثر خطورة في الهجمات الإسرائيلية على البلاد.
وجاء في الشكوى، أن إسرائيل استخدمت 6 صواريخ في عملية الاغتيال، وأنها تستخدم المجال الجوي اللبناني لقصف سوريا.
ومساء الثلاثاء الماضي، نعت حركة حماس نائب رئيس مكتبها السياسي الشيخ العاروري الذي اغتيل و6 من كوادر الحركة في لبنان.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب على حدود لبنان بعد ساعات من استشهاد العاروري، ونقل الموقع الإسرائيلي “والا”، عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن “إسرائيل تستعد لرد حاد من حزب الله على الاغتيال”.