غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
يواصل أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة، الضغط على نتنياهو وحكومته لاستعادة أبنائهم، بعد ثمانين يومًا من العدوان على غزة، فيما بدأت تخرج خلافات قادة الكابنت الصهيوني إلى العلن فيما يتعلق باستمرار الحرب البرية في غزة مع تواصل نزيف الخسائر بجيش الاحتلال وعدم وجود أي أفق للخروج بأي صورة نصر أو تحقيق أي تقدم في موضوع الاسرى.
وفي الوقت الذي يواصل نتنياهو فيه الإعلان عن أنّ إعادة أسراه في غزة لن تنجح دون استمرار الضغط والتصعيد العسكري في غزة، يشكك وزراؤه ويظهرون مخاوفهم من إمكانية استمرار انسيابية المساعدات العسكرية بنفس الوتيرة لدولة الاحتلال، فيما الوقت ينفد دون تحقيق أيٍ من أهداف الحرب المعلنة.
وقطع أهالي الأسرى كلمة نتنياهو، مطالبين بإطلاق سراح ذويهم المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس، لا سيما عندما صرح أن تحقيق أهداف الحرب يحتاج وقتا طويلا.
وفي سياق الخلافات المتصاعدة، قالت القناة 12 العبرية إن رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” منع وزير الحرب “يوئاف غالنت” من عقد اجتماعات لمناقشة قضية أسرى الاحتلال بغزة بحضور رئيس الموساد “دافيد برناع”.
وأضافت أن “نتنياهو” لا يستطيع منع “غالنت” من عقد اجتماعات داخلية مع رئيس الأركان “هرتسي هليفي” ومسؤول ملف الأسرى “نيتسان ألون” ولكن رئيس وزراء الاحتلال رفض مشاركة رئيس الموساد بتلك الاجتماعات.
وبحسب القناة فإن “غالنت” دعى رئيس الموساد مرتين على الأقل لحضور اجتماعات لمناقشة ملف أسرى الاحتلال، ولكن مكتب وزير الحرب تلقى تعليمات من مكتب رئيس الوزراء بأن “نتنياهو” لا يوافق على عقد اجتماع كهذا.
بينما قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال بأن “نتنياهو” لا يقوم بتقييد رئيس الموساد وأنه يستطيع حضور تلك الاجتماعات وفقاً لجدول أعماله، وأضاف مكتب “نتنياهو” بأن كابينت الحرب هو من يحدد سياسة التعامل في قضية الأسرى.
في الأثناء، تصاعدت الانتقادات بين قادة سابقين في المستويات السياسية والعسكرية العليا، في دولة الاحتلال، والمحللين السياسيين للخطاب الذي أطلقته حكومة نتنياهو حول أهداف الحرب على قطاع غزة، وقضية الأسرى لدى المقاومة.
وقال زعيم المعارضة للاحتلال يائير لبيد -في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء- إن إسرائيل قوية بما يكفي لتدفع بأثمان باهظة في الحرب التي تخوضها في غزة، بحسب تعبيره.
وأضاف أن المعارضة تدعم أي صفقة لإعادة المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وأن إعادة المحتجزين هي القضية الأكثر إلحاحا، وإسرائيل لا تفعل ما يكفي لإعادتهم.
ورصد متابعون للإعلام العبري تصاعداً في تأثير مقتل ضباط وجنود الاحتلال على داخل دولة الاحتلال، وكشف وسائل إعلام إسرائيلية يوم أمس عن خلاف بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الاقتصاد نير بركات.
17 جنديا قتلوا بغزة بين يومي الجمعة والأحد
ومع تصاعد أعداد القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال تزداد الضغوط على الحكومة الصهيونية، لا سيما مع المشاهد التي تبثها المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام وتوثيق ما يتعرض له جيش الاحتلال من هزائم ميدانية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لقناة “إن بي سي” الأميركية إن 17 جنديا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة بين يومي الجمعة والأحد.
وتعلن الفصائل الفلسطينية عن قتل جنود إسرائيليين في القطاع بشكل شبه يومي، في حين تتأخر الاعترافات الإسرائيلية بمقتل جنود وسط تشكيك داخلي بمدى دقة الأرقام التي يعلنها الجيش الإسرائيلي.