واشنطن/PNN-قال موقع “أكسيوس” الأمريكي، الثلاثاء، إن رونين بار، مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي“شين بيت”، زار العاصمة المصرية القاهرة، أمس الإثنين، وبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ملف محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر.
وجاءت الزيارة وسط توتر لافت في العلاقات بين مصر وإسرائيل على خلفية تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تؤكد عزمهم بدء عملية عسكرية على الحدود والسيطرة على محور فيلادلفيا، الأمر الذي رفضته مصر بشدة.
و تأتي الزيارة غداة مشاركة بار في مباحثات عقدت في العاصمة الفرنسية باريس، أول أمس الأحد، بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة.
فيما لم يصدر تعليق رسمي بشأن الزيارة من مصر وإسرائيل.
ونقل “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم، أن “بار سافر إلى القاهرة لمناقشة القضايا غير المتعلقة بالرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة)”.
ووفق المصدر نفسه، “شملت القضايا التي بحثها الطرفان، الوضع على محور فيلادلفيا الحدودي، وكيفية عمل مصر وإسرائيل معا لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة” بحسب الادّعاءات الإسرائيلية.
كما ناقش الجانبان “الخطط المحتملة لما بعد الحرب الإسرائيلية على غزة”، وفق ما نقل الموقع نفسه عن المسؤولين الإسرائيليين.
و”محور فيلادلفيا”، امتداد من الأرض على طول حدود غزة مع مصر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة، أنه من الضروري السيطرة العسكرية عليه، كما زعمت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية أن القاهرة هي المسؤولة عن وصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب غزة.
وردّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على المزاعم الإسرائيلية، في كلمة متلفزة، في 24 يناير/ كانون الثاني الجاري، بالقول: “مصر ليست السبب في عدم وصول المساعدات” وأن إسرائيل هي من تعرقل دخولها.
وذكر “أكسيوس” أن “كامل التقى نظرائه السعودي (مساعد بن محمد العيبان) والأردني (أحمد حسني) ومن السلطة الفلسطينية (ماجد فرج) في العاصمة السعودية الرياض قبل 10 أيام لمناقشة كيفية إشراك السلطة الفلسطينية في حكم غزة ما بعد الحرب”.
وكان موقع “واللا” العبري تحدث، الاثنين، عن اجتماع الرياض، لكن لم يصدر تأكيد أو نفي رسمي من الجهات المعنية حول ذلك حتى صباح الثلاثاء.
وقال “واللا” نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لم يسمّهم، قولهم إن كبار مسؤولي الأمن القومي بالسعودية والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية “اجتمعوا سرًا” بالعاصمة الرياض قبل 10 أيام، لتنسيق “خطط” ما بعد انتهاء الحرب على غزة، ومناقشة سبل إشراك السلطة الفلسطينية بحكم القطاع.