غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
الشهيد محمد يوسف الخطيب (24 عامًا)، تخرج العام الماضي من كلية الهندسة، بتخصص البرمجيات، وكان شغوفا به، ويعمل بجد لتطوير نفسه، وكسب المزيد من الخبرات في مجاله.
وأضاف لذلك موهبة فريدة بفن الرسم على الجدران والورق، وكان يتلقى العديد من أسئلة أصدقائه: “متى سترسمنا يا محمد؟”، فضلا عن إتقانه فن الطبخ، وصفاته الودودة وحبه للمزاح اللطيف.
وكحال الشباب بشكل عام، وفي قطاع غزة بشكل خاص، كان حلمه أن يعمل بتخصصه ويساعد أسرته في حياة أفضل.
أحب والدته بشكل كبير، كما يشهد له أقرانه، وتمنى على الدوام أن يبقى بجوارها ويكسب رضاها في كل وقت، وقد استشهدا سويا في قصف وحشي إسرائيلي لمنزلهم في 24 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ونذكر أن “ليسوا أرقامًا” سلسلة تستعرض جزءًا مما يتوفر من قصص بعض الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وكل يوم مع نبذة جديدة من سيرة عطرة لأحد الأحياء عند ربهم، بمشيئته سبحانه.
وقد توقف الاحتلال في هدنة مؤقتة عن تنفيذ محرقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في قطاع غزة عبر الجو والبر والبحر، مخلفة أكثر من 40 ألفا بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام من المدنيين الفلسطينيين.