واشنطن/PNN- قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، إن إسرائيل استخدمت القوة غير المتناسبة ضد المدنيين في هجماتها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما استعملت الجوع “وسيلة قمع” للمدنيين، وارتكاب “جريمة إبادة جماعية”.
جاء ذلك في تصريحات وصف فيها استخدام إسرائيل للجوع بأنه “سلاح إبادة جماعية” في غزة.
وذكر أن “إسرائيل كثفت هجماتها لمنع المدنيين من الوصول إلى الغذاء والماء، وتقوم فرق المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، بمساعدة المحتاجين ويكاد يكون من المستحيل الوصول إلى الجميع، والسبب الأكبر لذلك هو منع إسرائيل المساعدات الإنسانية”.
وأوضح أن “أحدث البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، كشفت أن نحو 2.2 مليون شخص يعانون الجوع في غزة والبقية يعانون سوء التغذيةـ حيث لم يسبق لنا أن رأينا مثل هذا العدد من الناس يتضورون جوعا تماما”.”.
وأكد المقرر الأممي، أن “الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ 16 عاما، هو أحد أسباب صعوبة الوصول إلى الغذاء، واستهدفت البنية التحتية المدنية والمستشفيات والمخابز في هجماتها بطريقة مخططة”.
وشدد على أن “أحد أهداف إسرائيل الأساسية هو تدمير النظام الغذائي في غزة، وإجبار الفلسطينيين على مغادرة المنطقة، وتحاول إغلاق جميع الطرق البديلة أمام الناس للحصول على الغذاء”.
واعتبر أن “منع إسرائيل لسكان غزة من الوصول إلى الغذاء يعد “جريمة حرب”، حيث جعلت غزة غير صالحة للسكن، لأنه هناك هجمات عشوائية وغير متناسبة ضد أهداف مدنية، وبعبارة حقوق الإنسان، هذا هي الإبادة الجماعية، الفلسطينيون مستهدفون ببساطة لأنهم فلسطينيون”.
وختم بالقول: “تشير آخر التقارير إلى أن جيش الاحتلال دمر نحو 22 بالمئة من الأراضي الزراعية شمال قطاع غزة، منذ بدء الهجوم البري، بالإضافة إلى تدمير 70 بالمئة من قوارب الصيد، وأكثر من 60 بالمئة من منازل الفلسطينيين في غزة”.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الثلاثاء “27 ألفا و585 شهيدا و66 ألفا و978 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.