[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
فارسان يهاجمان ببسالة دبابة في رفح، وناقلة نمر تشتعل في حي الشجاعية شرق غزة .. هكذا يبدو مشهد التنافس في محاور البطولة وصد الاحتلال في محاور التوغل، رغم الدمار الهائل في قطاع غزة بعد أكثر من 270 يومًا على حرب الإبادة الجماعية.
في أحد شوارع رفح ومن بين ركام المنازل المدمرة، خرج مقاومان وبكل بسالة وصلا الدبابة الإسرائيلية ووضعا العبوات الناسفة عليها، وتحرك كل منهما في اتجاه وما هي إلا لحظات حتى دوى الانفجار وتحولت آلة القتل والتدمير الإسرائيلي إلى كتلة لهب.
عمليات موثقة
ونشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يوثق هذه العملية البطولية التي تضاف إلى سلسلة طويلة من العمليات الموثقة التي تثبت بسالة المقاومين وشجاعتهم في مواجهة الاحتلال وآلياته التي تزرع الموت والدمار.
الكاتب رضوان الأخرس، عبر عن إعجابه بشجاعية بطلي رفح، وقال: وضعا العبوتين فوق الدبابة وفجراها… مشهد عظيم يظهر فيه اثنين من مجاهدي القسام وهما يركضان نحو دبابة إسرائيلية لتدميرها بعبوتي (العمل الفدائي) في رفح جنوب قطاع غزة.
مشاهد غير مسبوقة
منصة موسكو، توقفت عند المشهد وأبرزته مع تعليق بأنها “مشاهد غير مسبوقة في تاريخ الحروب الحديثة حيث يلاحق مقاتلو القسام دبابات الاحتلال ويفجرونها من مسافه صفر ونسفها بشكل مباشر في رفح.
ومنذ بدء الاجتياح البري لقوات الاحتلال لقطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين أول الماضي، بثت كتائب القسام وفصائل المقاومة مئات مقاطع الفيديو التي توثق عمليات التصدي لقوات الاحتلال وتنفيذ الكمائن، ومنها أبطال يتوجهون إلى الدبابات يضعون عليها عبوات العمل الفدائي قبل أن ينسحبوا ومن ثم يفجرونها.
أيقونات البطولة
وتحوّل هؤلاء الأبطال، ومثلهم المقاومون الذين يستهدفون بقذائف الياسين الدبابات والآليات في محاور التوغل ليدمروها من مسافات قريبة جدا، إلى أيقونات ورموز للبطولة والشجاعة يتداول مشاهدهم المدونون في العالم مقدرين هذه الإرادة في المقاومة والثبات.
وأعاد ناشطون التذكير بمواجهة الطفل فارس عودة لدبابات الاحتلال بالحجارة في الانتفاضة الأولى، ليبقى جيل يسلم جيل الشجاعة والبطولة.
الشجاعية
أما في حي الشجاعية، شرق غزة، الذي تحول إلى ساحة بطولة وفداء ولقن فيه المقاومون قوات الاحتلال الويلات رغم حجم الدمار الهائل الذي طال كل شيء.
وفي الاجتياح الثالث للحي، لا تزال المقاومة فاعلة بكمائنها وأنفاقها وفرسانها بالمرصاد للاحتلال وآلياته.
وتمكن ناشطون صباح الأربعاء من تصوير ناقلة النمر – فخر الصناعة الإسرائيلية- وهي تشتعل بالكامل، وقد عجز الاحتلال عن الوصول إليها رغم طيرانه وقصفه الهمجي الذي لم يبق حجرا على حجر.
ويؤكد متابعون أن فيديوهات المقاومة ومشاهد البطولة من مقاتليها التي لا تزال قوية بعد 9 أشهر من الحرب الدامية والتي تخرج من كل منطقة يتوغل فيها الاحتلال تدلل أن هذه الإرادة غير قابلة للهزيمة، وأن أصحاب الأرض والحق سيبقون يترصدون للاحتلال الذي لن يكون أمامه إلى الاندحار من غزة.
“}]]