[[{“value”:”
كشف مسؤول مسؤول طبي في قطاع غزة، عن من ظهور “أمراض جلدية مستحدثة” بمخيمات النزوح التي تشهد تفشياً سريعاً للأوبئة نتيجة اكتظاظ مراكز النزوح، ونقص المياه النظيفة.
وقال سامي حميد، مسؤول مركز “النخيل الطبي” بمدينة دير البلح وسط القطاع، إن الكادر الطبي سجل عدد من حالات الأمراض الجلدية الغريبة والتي تتسبب بتأكل الجلد واللحم.
ورجح المركز أن يكون سبب ظهور هذه الأمراض الجلدية هو لدغات لأنواع من الحشرات باتت تتواجد بمخيمات النزوح.
وبين حميد في تصريحات نقلتها وكالة شهاب للأنباء، أن المرض الجلدي المستحدث يبدأ كالتهاب جلدي حاد يتسبب بظهور طفح، ويتحول مع مرور الأيام إلى تآكل في الجلد واللحم، وصولا إلى العظام.
وأفاد بأن المركز سجل ثلاث حالات مرضية تعاني من هذا الالتهاب الجلدي الحاد.
وأوضح حميد بأن هذه الحالات “تم تحويلها إلى مستشفى شهداء الأقصى شرق دير البلح، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتعامل معها؛ حيث تم علاجها والسيطرة عليها قبل تفاقمها”.
وذكر المسؤول الصحي أن وزارة الصحة ونقابة الصيادلة بغزة أرسلتا تفاصيل بعض هذه الحالات المرضية للاستشارات الطبية على المستوى العربي والإقليمي؛ لمعرفة أسباب ظهور هذه الأمراض، والحصول على الدواء المناسب لها.
وبينما يشير حميد أن غالبية مخيمات النزوح بوسط وجنوب القطاع تفتقر للبنية التحتية والخدمات الأساسية، أكد أن تكدس النفايات بالشوارع، وتجمع مياه الصرف الصحي قرب خيام النزوح “يشكل بؤرًا خطيرة لانتشار هذه الأمراض وتوالد الحشرات، ومن ثم تفاقم الحالات الجلدية الغريبة”.
وقال: “في البداية سجلنا انتشار مرض الجرب كبؤر تواجدت بين الخيام، وتداعينا في الوحدة الطبية لهذا الموضوع وتواصلنا مع وزارة الصحة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وقدمنا مبادرة للسيطرة على هذه البؤر، وعزل المصابين بحيث لا ينتشر هذا الوباء”.
والجرب مرض جلدي يسبب الحكة الشديدة التي تصل إلى حد نزيف دموي خارج الجلد، وفق المسؤول الصحي الفلسطيني.
وبين حميد أن المركز يقدم الخدمة الطبية لنحو 100 مريض يوميًا، قرابة 10 إلى 12% من هؤلاء المرضى يعانون من مرض الجرب.
ولفت حميد كذلك إلى انتشار مرض الجدري كذلك، وهو عدوى جلدية مناعية تصيب الأطفال تدوم 3 أيام، وتسبب آلاما شديدة وظهور لبثور جلدية تنقل العدوى بشكل متسارع.
ويعاني النازحون في غزة من أوضاع إنسانية صعبة؛ بسبب حالة النزوح المتكرر وافتقار المخيمات للخدمات الأساسية من مياه وصرف صحي، ناهيك عن الأزمات الصحية والبيئية المتفاقمة.
وتحذرت وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية، في جميع أنحاء قطاع غزة، في خضم ندرة مزمنة في المياه وغياب الوسائل اللازمة لإدارة النفايات والصرف الصحي بشكل مناسب.
وبحسب معطيات برنامج الصحة التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، يُبلغ عن 800 إلى 1000 حالة إصابة جديدة بالتهاب الكبد أسبوعيا من المراكز الصحية والملاجئ التابعة للأونروا في مختلف أنحاء غزة.
وارتفعت حالات التهاب الكبد الوبائي من 85 حالة فقط أُبلغ عنها قبل الحرب، إلى ما يقرب من 40 ألف حالة أُبلغ عنها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 10 أشهر، وفق معطيات المؤسسة الأممية.
“}]]