القدس المحتلة/PNN- حذر مسؤول عسكري إسرائيلي، من أن شخصيات داخل حكومة بنيامين نتنياهو، تسعى لإشعال انتفاضة ثالثة بالضفة الغربية، عبر منع العمال الفلسطينيين من الدخول للعمل في إسرائيل، و”إسقاط السلطة في رام الله”، وفق تقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت”، نشرته اليوم الخميس.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، “إنه في الوقت الذي يعمل الجيش ضد البؤر التي وصفها بالإرهابية” في الضفة، هناك أصوات بالمؤسسة السياسية تقود باتجاه انتفاضة ثالثة، عبر دعوات لإسقاط السلطة الفلسطينية، ومنع جميع محاولات إعادة العمال الفلسطينيين للعمل في إسرائيل”.
وأضاف: “هم يقودون الأوضاع نحو انتفاضة ربما عن عمد”.
وأوضحت الصحيفة، أن الجمود الذي تشهده منظومة اتخاذ القرارات بحكومة بنيامين نتنياهو، بشأن السماح بعودة العمال الفلسطينيين، وكذلك بشأن تعزيز وضع السلطة الفلسطينية “يُطيِّر النوم من أعين مصادر بالمؤسسة العسكرية، والتي تحذر من فوضى، ستتحول إلى اعتداءات، وربما تتطور إلى انتفاضة ثالثة”.
وأضافت أنها تحدثت مع مصدر بالمؤسسة العسكرية، وأنه شن هجومًا حادًا بشكل استثنائي ضد السياسيين الذين يقفون وراء منع صدور قرارات في هذا الاتجاه، ناقلة عنه أن “هذه الشخصيات السياسية التحريضية والتي تطالب بإسقاط السلطة الفلسطينية وتصر على منع العمال الفلسطينيين، تقود الأوضاع إلى انتفاضة”.
المصدر أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل بالضفة بوتيرة لم تحدث منذ عملية “الدرع الواقي” عام 2002، وأن جنود فرقة يهودا والسامرة “المسمى الإسرائيلي للضفة الغربية” يتنقلون بين مخيمات اللاجئين ويعتقلون مطلوبين ويصادرون أسلحة، وأن إجمالي عدد ساعات العمل المختلفة، لو جُمعَت، لبلغت ما يصل إلى 70 ساعة في مخيمات: جنين ونور الشمس وطولكرم.
وذكر أن تلك العمليات أدَّت إلى بدء حدوث تغيير إيجابي، إلا أن هناك مخاوف بالمؤسسة العسكرية من تراجع تلك العمليات في غضون بضعة أشهر، وتبدد نتائجها في ظل عدم حدوث أية مسيرة مع السلطة الفلسطينية.
وأوضح أن المؤسسة العسكرية حتى لا تطلب خطوات كبرى بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، إنما تريد من المستوى السياسي الحديث معها وعودة التعاون الأمني، والقيام بأمور صغيرة لتعزيز وضع السلطة.
وبيَّن أن منبع الخوف هو أن هناك زخما واضحا في الشارع الفلسطيني، بفعل التصريحات التي تصدر في إسرائيل، على شاكلة “السلطة لا تصلح أن تكون شريكًا”.
ولفت إلى أن غياب القرارات بشأن دخول الفلسطينيين للعمل يقود للاتجاه ذاته، وسيؤدي إلى انفجار الأوضاع والتحول إلى اعتداءات قاتلة.