[[{“value”:”
فلسطين المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
أعرب مسؤولون عسكريون إسرائيليون سابقون، عن إحباطهم من العمليات العسكرية في مناطق قطاع غزة، مؤكدين قدرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على النهوض مجدداً.
وجاءت تصريحاتهم في نقاشات على قنوات إسرائيلية، تناولت أيضاً مشروع قانون متداول داخل حزب الليكود لمواجهة المحكمة الجنائية الدولية.
وقال اللواء احتياط “غيورا آيلاند”، وهو رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقاً “في كل هذه العمليات هناك شيء محبط، هذا يشبه عقدة سيزيف الذي يدفع صخرة حتى قمة الجبل ثم تتدحرج إلى الأسفل”.
وأضاف في نقاش على قناة 13 “أنّ قدرات حماس على النهوض مجدداً عالية، فعند الانسحاب من أحد الأحياء لعدة أيام أو أسابيع، يعودون للعمل هناك”.
أمّا “يسرائيل زيف”، رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقاً، فقد انتقد أداء جيش الاحتلال في غزة قائلاً: لا يوجد انتصار كبير، ولا يوجد حسم، وستنضم رفح إلى قائمة المناطق الأخرى مثل الشجاعية وباقي الأحياء التي يضطر الجيش إلى تعزيز إنجازاته فيها بالدخول إليها مجدداً.
وتابع “زيف” في نقاش على قناة 12 “كنا نعتقد إن رفح كرافعة ضغط ستؤدي إلى صفقة مخطوفين، لكن الضغط العسكري الذي خططنا له لم يأت بصفقة على الأقل حتى الآن”.
وأشار إلى أنّ إسرائيل تراوح مكانها في غزة، بينما هناك تصعيد كبير في الشمال قد يؤدي إلى حرب، محذراً من أنّ صواريخ حزب الله وقذائفه تشكل تهديداً لدولة إسرائيل، وأنّه لن يكون وحيداً، لأنّ الإيرانيين سيكونون في صفه.
Your browser does not support the video tag.
ترقب لقرارات محكمة الجنايات
من ناحية أخرى، ذكرت القناة 12 أنّ المسؤولين في إسرائيل يراقبون ويستعدون لإمكانية صدور مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”، ووزير الدفاع “يوآف غالانت”.
وأفاد “يارون أبراهام”، مراسل الشؤون السياسية في القناة 12، بأنّ هناك مشروع قانون متداول داخل حزب الليكود لحظر نشاطات المحكمة في فلسطين المحتلة.
ووفق المقترح “سيمنع دخول طواقم المحكمة إلى إسرائيل حتى لا يتمكنوا من جمع المعلومات”، و”سيحظر التعاون ليس فقط من قبل مؤسسات رسمية، بل من قبل أفراد أو منظمات مع المحكمة، ومن يفعل ذلك ستفرض عليه عقوبات مالية”.
وأضاف المراسل أنّ هناك فقرة مثيرة في مشروع قانون الليكود وهي “أنّ الحكومة ستعمل على إطلاق سراح كل شخص تعتقله المحكمة بكل طريقة ممكنة، حتى عن طريق استخدام العنف أو بطرق عسكرية”.
هدف صعب المنال
وفي السياق ذاته، قال قائد اللواء 12 الإسرائيلي المقدم “هيفري الباز” إنّ تفكيك القدرات العسكرية لحركة حماس في رفح جنوب قطاع غزة، سيستغرق عامين آخرين على الأقل.
وأكّد أنّ الأمر يتطلب وقتاً وضغطاً عسكرياً كبيراً، مشيراً إلى أنّ حماس تدير في رفح حرب عصابات مكونة من مجموعات مستقلة، وهو ما يجعل مهمة التعامل معها أصعب.
ولفت إلى أنّ من يعتقد أنّ صفارات الإنذار ستتوقف خلال العام المقبل، فهو يذرّ الرمال في عيون الإسرائيليين.
Your browser does not support the video tag.
وكان وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر أعلن، الخميس الماضي، أنّ القضاء على قدرة حركة حماس على حكم قطاع غزة لا يزال بعيداً عن التحقق.
ومنذ السادس من مايو/ أيار الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً برياً على مدينة رفح، استولى خلاله على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ومنع خروج الجرحى للعلاج، أو دخول المساعدات الإنسانية، قبل أن يسيطر على محور صلاح الدين الحدودي، ليفصل قطاع غزة عن العالم الخارجي تماماً.
ورغم مرور 9 أشهر على بدء حربها على غزة، تعجز إسرائيل عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولا سيما القضاء على قدرات حماس، واستعادة الأسرى الإسرائيليين من أيدي المقاومة.
“}]]