مسؤولة أممية: كم من أطفال غزة سيموتون قبل أن ينتهي هذا الكابوس؟

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

تساءلت المسؤولة الأممية والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” كاثرين راسل، اليوم الأحد، “كم من الأطفال سيموتون قبل أن ينتهي هذا الكابوس في قطاع غزة”؟

جاء ذلك في منشورٍ على حساب المنظمة الأممية عبر منصة “أكس”؛ تعقيبًا على نبأ استشهاد الطفلة هند رجب (6 أعوام)، التي عُثر على جثمانها وخمسة من أفراد عائلتها، بعد محاصرة المركبة التي كان تقلهم قبل نحو أسبوعين، في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.

وقالت راسل: “أنباء مفجعة عن العثور على جثمان الطفلة الصغيرة مع أقاربها وعمال الإنقاذ الذين حاولوا إعادتها بأمان إلى والدتها”.

Rafah is one of the most densely populated places on earth, teeming with children & families, some already displaced many times by war in Gaza.

Some 1.3M civilians are pushed into a corner, living on streets or shelters.

They must be protected. They have nowhere safe to go. pic.twitter.com/3rjsX3QgbP

— Catherine Russell (@unicefchief) February 11, 2024

وشدد راسل في تغريدة لها على أنّ رفح هي واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض، وتعج بالأطفال والأسر، وبعضهم نزحوا بالفعل عدة مرات بسبب الحرب في غزة.

ولفتت إلى أنه قد تم دفع نحو 1.3 مليون مدني وحشرهم هناك، ويعيشون في الشوارع أو في الملاجئ.

وأكدت على أنه يجب حماية الفلسطينيين في رفح فليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه.

Rafah is one of the most densely populated places on earth, teeming with children & families, some already displaced many times by war in Gaza.

Some 1.3M civilians are pushed into a corner, living on streets or shelters.

They must be protected. They have nowhere safe to go. pic.twitter.com/3rjsX3QgbP

— Catherine Russell (@unicefchief) February 11, 2024

يذكر أنّ قصة هند رجب بدأت يوم 29 يناير/ كانون ثاني المنصرم، عندما رافقت الطفلة عم والدتها بشار حمادة وزوجته وأبنائهما الأربعة، قبل أن يطلق جيش الاحتلال نيرانه عليهم ويقتل بشار وزوجته وأطفالهما الأربعة.

بينما بقيت الطفلة هند برفقة قريبتها ليان حمادة على قيد الحياة، إلا أن جيش الاحتلال ظل يحاصرهما بنيرانه داخل مركبة في محطة فارس للمحروقات في مدينة غزة.

ونشرت جمعية الهلال الأحمر تسجيلاً صوتيًا يظهر الطفلة ليان، وهي تتحدث مع طاقم الهلال الأحمر طالبة النجدة، قبل أن تُصاب هي الأخرى وترتقي شهيدة، لتبقى هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات.

وبعد ساعات من حصارها وطلب النجدة داخل المركبة، توجه طاقم من الهلال الأحمر؛ من أجل إنقاذها، لكن منذ ذلك الوقت انقطع الاتصال مع الطاقم ولم يعرف مصيره، كما لم يعرف إن كان الطاقم قد نجح في الوصول إليها.

ولاحقًا أكد الهلال الأحمر أن الاحتلال تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع، حيث عُثر على مركبة الإسعاف على بعد أمتار من المركبة التي استشهدت فيها الطفلة هند، وذلك رغم الحصول على تنسيق مسبق للسماح بوصولها إلى مكان الحدث.

وحتى اليوم، خلفت الحرب المدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 28 ألفا و176 شهيدا و67 ألفا و784 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

وتسببت الحرب أيضًا في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة