[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أعاد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي مطالبته للدول العربية والإسلامية بتنفيذ المبادرة التي طرحها لكسر الحصار عن قطاع غزة، وذلك عبر إرسال سبع وخمسين شاحنة تحمل أعلام هذه الدول وإدخالها من خلال معبر رفح الذي لا تملك سلطات الاحتلال أي حق قانوني بفرض الحصار عليه.
وأكد البرغوثي في تصريحاتٍ إعلامية على أنّ الدول العربية والإسلامية إن دعت المنظمات الإنسانية الدولية للمشاركة في هذه القافلة فإنها ستشارك فيها وستحرج الكيان الصهيوني الذي لن يستطيع قصف مثل هذه القافلة أو إيقافها.
وقال البرغوثي: نحن اليوم أمام مجاعة حقيقية ويمكن أن تقوم الدول بمثل هذه المبادرة لأنها اليوم أكثر إلحاحا، ويجب على الدول تحدّي إسرائيل التي ليس لها الحق في إغلاق المعبر.
وأكد أنّ “إسرائيل وصلت لمرحلة من الوقاحة أنها تعتدي على كل من يعلي صوته بالدفاع عن الحق فهاجموا الرئيس البرازيلي وهاجموا منظمة الصحة العالمية وهاجموا غوتيريش”.
من هم أصدقاء فلسطين؟
وقال البرغوثي: “هذه المعركة أحدثت فرزًا كبيرًا لنعرف من هم أصدقاء فلسطين، ومن هم أعداؤها، من ساندها ومن خذلها!”.
وأضاف أنه “من المؤسف أن تحيط بغزة 4 دول عربية لا تسطيع أي منها إدخال طعام أو دواء أو ماء للقطاع!”.
وشدد البرغوثي على أنه يجب على برنامج الغذاء العالمي أن يقوم بالضغط على الدول لإدخال الطعام لعزة وتفادي المجاعة المرتقبة في القطاع.
دعوات لتنفيذ المبادرة
وطالبت نخبٌ سياسيةٌ وإعلاميةٌ بضرورة تنفيذ مثل هذه المبادرة في ظل الحصار الخانق الذي أدى لحصول مجاعة حقيقية في قطاع غزة، الأمر الذي يستدعي تحركًا عاجلاً من هذا النوع، لإحراج دولة الاحتلال وتحديها.
من جانبه قال الإعلامي الفلسطيني خالد صافي: ما الذي يمنع 57 دولة عربية وإسلامية من اتخاذ هذه الخطوة؟
وأضاف أن هذه “مبادرة مهمة طرحها د. مصطفى البرغوثي تستحق التنفيذ”.
وتابع صافي بالقول: لو كانت تلك الدول حقًا تريد كسر الحصار عن غزة وإيقاف الإبادة فلتذهب بقافلة من 57 شاحنة عليها أعلامها ضد إسرائيل التي تفرض حصارًا غير قانوني على معبر رفح.
بدوره قال الدكتور مجدي العفيفي: اضم صوتي الى صوت المفكر الكبير د. مصطفي البرغوثي في ان الـ ٥٧ دولة اسلامية تستطيع ان تدخل المساعدات والدعم لاهل فلسطين رغم انف الكيان الصهيوني البربري.
ولفت العفيفي إلى أنّه “لو كان لدى الحكام ( ارادة حقيقية ) بعيدا عن الثرثرة المملة والمكرورة في المؤتمرات والتصريحات لكنهم لا يريدون يا دكتور مصطفى”.
“الأغذية العالمي”: لمسنا صمودا هائلا من أهالي غزة
بدوره، قال مدير برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية، سامر عبد الجابر، الأربعاء، إن “نصف مليون شخص على شفا المجاعة في غزة”.
وأضاف الجابر، أن “الحرب تمثل تحديا كبيرا لنا لإيصال المساعدات، ولم نتمكن من أداء مهامنا بانتظام رغم الحاجة الملحة، وقد لمست صمودا هائلا ومميزا لدى سكان غزة”.
وأشار إلى أنهم “يواجهون أزمة ملحة في قطاع غزة، ولا بد من تخطيها وتحسين الوضع الأمني لإيصال المساعدات”.
وأكد أن “القطاع بحاجة ملحة لهدنة أو وقف لإطلاق النار، وأن مناطق الشمال فيه بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية، لتجنب كارثة”.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن الثلاثاء، وقف تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة مؤقتا، بسبب “عدم أمان المنطقة”.
وقال البرنامج إن “الخطة كانت تتمثل في إرسال 10 شاحنات من المواد الغذائية يوميا، لمدة 7 أيام متتالية، ابتداء من الأحد، لكن شاحنات المساعدات واجهت عمليات إطلاق نار”.
وأضاف أن “قافلة من الشاحنات كانت متجهة نحو مدينة غزة الأحد، محاطة بحشود من الجياع الذين حاولوا الصعود على متن الشاحنات بالقرب من حاجز وادي غزة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و313 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و333 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.
“}]]