الداخل المحتل / PNN – تعول إسرائيل على صفقة مقاتلات أمريكية هجومية جديدة، ضمن صفقة تسليح كبرى بقيمة بلغت 22 مليار دولار، وتقول إنها ستحفظ لها تفوقها الجوي في الشرق الأوسط، حسبما أفادت صحيفة “معاريف” السبت.
ووفق صحيفة معاريف، صادقت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” على الصفقة الكبرى، مشيرة إلى أن القسم الأهم فيها يتعلق بسربين من المقاتلة الهجومية الأحدث في العالم من طراز (F15F-15EX)، والتي تمتلك قدرات ستعزز التفوق الجوي الإسرائيلي في أنحاء الشرق الأوسط.
وبيّنت أن المقاتلة تمتلك ميزات استثنائية، أهمها أنها تحمل أقوى نظم الرادار في العالم، ويمكنها رصد الكثير من الأهداف بشكل متزامن، بما في ذلك تلك التي تحلق على مسافات بعيدة، علاوة على قدرتها على رصد المُسيرات على جميع الارتفاعات وكذلك الصواريخ الجوالة وغيرها.
وأضافت “معاريف” أن وحدة الرادار ونظام إدارة النيران بالمقاتلة، يستطيعان تبادل المعطيات الخاصة برصد الأهداف الجوية والبحرية والدفاعات المنصوبة على الأرض، ومن ثم يمكنها إخماد الدفاعات الجوية المعادية واعتراض المقاتلات والمُسيرات بشكل فعال.
وأكدت معاريف أن هذه الطائرة قادرة أيضًا على ضرب العديد من الأهداف بشكل متزامن، ولديها ميزة مهمة وهي كمية القنابل والذخائر التي تستطيع حملها، وتصل على 27 طناً ونصف الطن، إذ لا توجد مقاتلة في العالم يمكنها حمل مثل تلك الحمولة، ومن ثم أطلق عليها سلاح الجوي الإسرائيل مصطلح “شاحنة القنابل الطائرة”.
وتتسق المقاتلة الجديدة مع الرؤية التي وضعها سلاح الجو الإسرائيلي، وفق الصحيفة، التي تنص على إحداث تكامل بين المقاتلة الشبحية من طراز (F35) القادرة على التسلل عبر الدفاعات الجوية المعادية دون اكتشفها، ومن ثم تدمير تلك الدفاعات، و”فتح السماء” أمام المقاتلات الهجومية (F15F-15EX).
السيناريوهات التي تتوقع الصحيفة أن تشارك فيها المقاتلات الجديدة حين تُدمج بسلاح الجو الاسرائيلي، تتعلق بضرب أهداف في “دائرة الخطر الثالثة” والتي تشمل إيران، وفق الرؤية الإستراتيجية الإسرائيلية بشأن تصنيف المخاطر والتهديدات.
كما تشمل المهمات التي ستشارك فيها، بحسب الصحيفة، قصف أهداف قريبة، و”صيد” المُسيرات والصواريخ الجوالة وإدارة المعارك الجوية، وإسناد القوات على الأرض والمزيد من المهمات.
ولفتت إلى أن المقاتلة التي تبلغ سعر الواحدة منها أكثر من 40 مليون دولار، تعد “ماكينة حرب”، ستعزز قدرة سلاح الجو الإسرائيلي حين تنضم إليه.
وأكدت معاريف أن سلاح الجو الإسرائيلي أدرك أنه في حاجة لتلك المقاتلة التي تنتجها شركة “بوينغ”، وكان قد توجه للجانب الأمريكي قبل عام ونصف العام، بطلب شراء تلك المقاتلة، إلا أنه اصطدم ببعض المشكلات، أهمها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي رفض المصادقة على صفقات من هذا النوع وقتها.
وأوضحت أن أسلحة الجو في العديد من دول العالم تسعى لاقتناء تلك المقاتلات، ومنها سلاح الجو الملكي البريطاني، وسلاح الجو الألماني، وأسلحة الجو في دول أوروبية أخرى، كما أن المملكة العربية السعودية أبرمت صفقة بمليارات الدولارات لاقتناء أسراب منها.
وعقب مصادقة وزارة الدفاع الأمريكية على تزويد إسرائيل بسربين بواقع 50 مقاتلة، ستتم الصفقة على مراحل، وستصل أول مقاتلة إلى إسرائيل مطلع عام 2029، إلا أن هناك جهوداً لتبكير الموعد.