بيت لحم / PNN – تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على جسم الإنسان، وقد تؤدي أحيانًا إلى الإصابة بأعراض خطيرة تهدد الحياة، خصوصًا لأولئك الذين يعانون أمراضًا مزمنة كضغط الدم المرتفع والسكري.
وبحسب “مايو كلينيك” وهو موقع أمريكي مختص بالصحة، يبدأ الجسم في تحويل الدم من أعضائه الرئيسة إلى أسفل الجلد في محاولة لإخراج الحرارة، ما يدفع القلب للعمل بشكل أسرع، ليضخ ضعف كمية الدم في الدقيقة، مقارنة باليوم العادي.
وبالإضافة إلى ذلك يكون الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالجفاف في الصيف، ما يضع ضغطًا إضافيًا على القلب، إذ يصبح غير قادر على العمل بكفاءة.
أما بالنسبة لبعض الأفراد، فقد يكون هذا الضغط الإضافي الناجم عن الحرارة مميتًا، إذ وجدت دراسة حديثة أنه عندما تصل درجات الحرارة إلى 42 مئوية، فإن الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية قد تتضاعف.
ووفقًا لمايو كلينيك، فإن أعظم مخاطر ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب خلال الصيف تحدث عندما تكون درجة الحرارة أعلى من 22 درجة مئوية والرطوبة أكثر من 70%. وهنا يجب على الأفراد الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك النساء الحوامل، إجراء فحوصات دورية للقلب والأوعية الدموية، ومناقشة الطرق الآمنة للاستمتاع بالصيف.
قال دونالد إم. لويد جونز، رئيس قسم الطب الوقائي في كلية “فاينبرج” للطب بجامعة نورث وسترن في شيكاغو “إذا كنت مريض قلب أو أكبر من 50 عامًا أو تعاني من زيادة الوزن، فإن جمعية القلب الأمريكية تقترح عليك اتخاذ احتياطات خاصة في الحر لحماية قلبك”.
وأضاف لويد جونز “بعض أدوية القلب مثل حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم ومدرّات البول، التي تؤثر على استجابات ضغط الدم، أو تستنزف الصوديوم في الجسم، يمكن أن تبالغ في استجابة الجسم للحرارة وتجعلك تشعر بالمرض في درجات الحرارة العالية، لكن لا تتوقف عن تناول الأدوية الموصوفة لك”.
وتابع”فإن الحفاظ على رطوبة الجسم أمر بالغ الأهمية، فمن السهل أن تصاب بالجفاف حتى لو لم تشعر بالعطش؛ لذا احرص على شرب الماء قبل وأثناء وبعد الخروج في الطقس الحار، وأفضل طريقة لمعرفة ما إذا كنت تحصل على ما يكفي من السوائل هي مراقبة كمية البول التي يفرزها جسمك، والتأكد من أن لونه شاحب، وليس داكنًا أو مركّزًا”.