غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
قال قناة إن بي سي نيوز الأمريكيو إن الاحتلال الإسرائيلي أصدر، خلال تواصله الأخير مع حلفائه العالميين، عدة معلومات غير دقيقة أو متنازع عليها بما في ذلك الادعاء بأن التقويم العربي كان بمثابة جدول زمني لخاطفي حماس، واستخدام الستائر كدليل “على تصوير مقاطع فيديو للأسرى في المستشفى.”
وأضافت القناة الأمريكية، إن هذه الأدلة المشكوك فيها أحدثت رد فعلٍ واسع النطاق ضدها، ما أضعف مصداقة الاحتلال، وتنقل الصحيفة عن خبراء، أنه إذا لم يتم العثور على دليل ملموس جديٍ تحت مستشفى الشفاء في غزة، لمزاعم الاحتلال بأن “المستشفى مقر لقيادة حماس”، فستصبح “إسرائيل” مثل الفتى الذي طلب النجدة من الذئب فلم يصدقه أحد، لكذبه.
وقال زميل مشارك كبير في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن للقناة “حتى لو وجدوا شيئًا ما فلن يصدقهم أحد، وفي هذه في هذه المرحلة يتم إطلاق النار على مصداقيتهم”، بحسب ترجمة قدس الإخبارية.
وأشارت القناة الأمريكية، إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أن قدرًا كبيرًا من التصديق الذي تلقاه الاحتلال في أعقاب السابع من أكتوبرتشرين الأول الماضي، انحسر الآن في مواجهة الصور والمجازر والدمار الشامل في غزة، و”أن هذه التحولات في الرواية والتصديق لا تمرّ مرور الكرام”.
ولفتت القناة، أن مساعي الاحتلال لإثبات قضيته أضرته في بعض الأحيان، كما حدث مع المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري، في جولته في مستشفى الرنتيسي شمال قطاع غزة، حيث قال إن حماس استخدمت المستشفى لاحتجاز الأسرى الإسرائيليين لديها، مشيرًا إلى قطعة من الورق على أنها “تظهر دورًا لحراسة الأسرى”.
وأظهرت الورقة، تقويمًا بأيام الأسبوع معنونًا باسم “طوفان الأقصى”، وهو يوم العبور الكبير لكتائب القسام في 7 أكتوبر، دون أي أثر لأسماء مقاومي القسام الذين تحدث عنهم الناطق باسم جيش الاحتلال، وهو ما تؤكده القناة من خلال متابعتها.
وتلفت القناة، إلى ما أسماه هاغاري دليلًا، بتعليق ستائر على جدار بلا نافذة، بقوله “لم يكن هناك سبب للقيام بذلك إلا إذا كنت تريد تصوير الأسرى وتسليم الأفلام”، لكن القناة تؤكد من خلال متابعتها لردود الفعل، أن هذا هو موضوع الديكور الداخلي الشائع بين الأسر الفلسطينية، وتشير إلى انتشار سخرية مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد من الأشياء السخيفة التي تم اعتبارها “أدلة لجيش الاحتلال”.
وأكدت القناة، إن الاحتلال نشر معلومات مضللة الأسبوع الماضي، من خلال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو، عبر تغريدة على “إكس”، نشر فيها مقطع فيديو ادعى أنه يظهر الغزيين وهم يقومون بتزييف إصاباتهم بالمكياج. وعلى الرغم من أن عددًا لا يحصى من المستخدمين والنشطاء كذبوه، بأن اللقطات كانت في الواقع من فيلم لبناني، إلا أنه يحذفها حتى يوم الجمعة.