رام الله /PNN/ وصف أنور حمام وكيل دائرة شؤون اللاجئيين الفلسطينيين ان ما يحدث من حرب ابادة جماعية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني بالتزامن مع الذكرى السادسة والسبعون للنكبة هو محاولة اسرائيلية بانتاج نكبة جديدة وبحسب الاحصائيات فهي فاقت نكبة 48، من حيث عدد الشهداء والتدمير والتخريب والتهجير و بالتالي نحن امام نكبة جديدة متكاملة الاركان موثقة بالصوت والصورة، متابعناً بأن النكبة مستمرة فهي ليست حدث منفصل في الزمان والمكان بل مقدمتها ومظاهرها مستمرة منذ ما يقارب مئة عام إلى اليوم.
وأكمل وكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير خلال حديث ضمن برنامج صباحنا غير الذي تنتجه وتبثه PNN بأن النكبة بدأت منذ وعد بلفور ثم اقامة سلطة الانتداب البريطاني على فلسطين التي مهدت لقيام دولة يهودية عبر تقديم كل التسهيلات من انشاء نقابات ومؤسسات وتدريبات عسكرية ودعم لليهود وفي نفس الوقت تقويض كل أركان المجتمع الفلسطيني ومنعه من الاتجاه نحو الاستقلال فمنع من اقامة الجمعيات والمؤسسات وحرم من إعلان استقلاله عام 1948، فبالتالي النكبة مستمرة منذ عام 1917مروراً بمحطات كثيرة من النكبات.
وتابع حمام بأن النكبة تجلت باخر حرب الابادة المستمرة منذ 2023 إلى الان، ووصفها بالمجنونة التي فاقت كل التصورات والتوقعات، موضحاً بأن اسرائيل تريد حسم الصراع على أرض فلسطين، فالحكومات السابقة لدولة الاحتلال كانت تريد إدارة الصراع اما حكومة المستوطنين الحالية تريد حسمه وتعتقد بأنها قادرة على الحسم من بوابة اللاجئيين فنراها اليوم تستهدف المخيمات أجمع اكانت بقطاع غزة أم بالضفة والقدس فهنالك محاولة تدمير للمخيمات باعتبارها شواهد النكبة و الخزان الحقيقي للنضال الوطني الفلسطيني على مدار 76 عام.
وأشار إلى اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة التي ذو ائتلاف واسع لفصائل العمل الوطني الفلسطيني والتي أقرت برنامج كبير وواسع لاحياء ذكرى النكبة على مستوى الداخل الفلسطيني والعالم فأوضح أن هنالك سلسلة من الفعاليات المستمرة والتي ستتكثف في يوم 15-5 والذي يصادف ذكرى النكبة، مشيراً إلى الربط الكبير بين النكبة واعادة انتاج النكبة في غزة موضحاً شعار الفعاليات وهو ” من أجل غزة سوف نخرج”، وتابع” بأن فلسطين باقية والاحتلال الاسرائيلي إلى زوال، ففلسطين باقية رغم الابادة والتهجير وستبقى حاضرة مهما حاولوا نفينا من الجغرافية والتاريخ سنبقى كشعب فلسطيني حاضرون وهذا الاحتلال سيزول هذه حتمية تاريخية”.
وأشار حمام إلى أن الفعالية المركزية لاحياء ذكرى النكبة ستكون في مدينة رام الله وستنتطلق من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات لتجوب شوراع المدينة وهذه المسيرة ستكون جامعة تعبر عن كل مشاعر الغضب تجاه المجازر التي تحدث في غزة، موضحاُ بأن مظاهر الحزن والحداد ستسيطر على المسيرة وستكون الفعاليات رابطة بين نكبة 1948 واعادة انتاج النكبة بعام 2023 من أعداد الشهداء وجرحى وتدمير القرى والمنازل.
وتابع بأن الفعاليات ستكون في المدارس ببرامج متكاملة من أجل تعزيز ثقافة العودة والتمسك بالحقوق، وذكر بأن كل مؤسسة فلسطينية لديها برنامجها المختلف والخاص باحياء ذكرى النكبة فمثل وزارة الثقافة ستعمل على عقد ورش عمل توعوعية بخصوص النكبة بالاضافة إلى أنها ستصدر كتب معرفية.
وأكد حمام بأن احياء ذكرى النكبة سيكون في جميع عواصم العالم وسيتم ربط الفعاليات بحركة التضامن مع شعبنا، سواء من الاتحادات والنقابات بجميع العالم وايضاً مع الجامعات، مشيراً إلى الانتفاضة العالمية التي يقودها الطلاب في جامعات العالم بعنوان ” الحرية لفلسطين”، وستكون بالتنسيق مع السفارات والجاليات الفلسطينية ودائرة شؤون المغتربين.
وقال بأن هذه الفعاليات سيتم احياؤها أمام مقرات الأمم المتحدة فبالتالي سيكون حدث عالمي يحاول أبراز حجم الكارثة التي يتعرض لها شعبنا عام منذ عام 1948، موضحاً بعض الرسائل التي ستؤكد عليها المسيرات المركزية منها الحرب المجنونة على المخيمات والاستهداف المباشر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئيين التي تتعرض اليوم لاستهداف كمدخل للاجهاز على قضية اللاجئيين الفلسطينيين