برلين / PNN – انتقد رئيس كتلة حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) في البوندستاغ، تينو كروبالا، بشدة، الدعم الذي يقدمه المستشار الألماني أولاف شولتس، لإسرائيل بالأسلحة والذخائر.
وقال كروبالا خلال كلمة ألقاها الأربعاء في البوندستاغ إن شحنات الأسلحة التي تقدمها برلين لإسرائيل تعني قبولها بجميع الخسائر المدنية من الجانبين.
وأضاف مسؤول الحزب الشعبوي اليميني: “أنكم تصبون الزيت على النار بدلا من المساهمة في خفض التوتر”.
وأشار كروبالا أن الحكومة الألمانية تعتقد أنها تستطيع حل الصراعات في الشرق الأوسط من خلال شحنات الأسلحة، مطالبًا بعدم تزويد أي من الأطراف المتصارعة بالأسلحة الألمانية.
وشدد على ضرورة حماية شعوب المنطقة، وأن الوقت قد حان للحديث مع الحكومة الإسرائيلية بطريقة نقدية وموضوعية.
وأوضح أن الهدف المشترك في المنطقة يجب أن يكون السلام وحل الدولتين، لافتا إلى أن الهجوم على قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) يُظهر مرة أخرى أن الوضع خرج عن السيطرة.
وكان شولتس قد أكد مجددا خلال كلمته في البوندستاغ أنهم سيستمرون في تقديم الدعم بالأسلحة والذخائر لإسرائيل، مشيرًا إلى رغبتهم في أن تظل إسرائيل دائمًا دولة قادرة على الدفاع عن نفسها.
ومساء الأربعاء، اتهمت حركة “حماس” الحكومة الألمانية بتقديم غطاء لإسرائيل لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية بقطاع غزة، بعد تصريحات مثيرة للجدل لوزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك.
وفي كلمة أمام الجمعية الاتحادية الألمانية في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بمناسبة الذكرى الأولى لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة، قالت بيربوك إن “الدفاع عن النفس يعني بالطبع تدمير الإرهابيين، وليس مهاجمتهم فقط”، زاعمة أن “حماس تختبئ في التجمعات المدنية والمدارس”.
وتعقيبا على ذلك، قالت “حماس” عبر بيان، إن “هذا التصريح الوقح (من بيربوك) يُعد خرقا فاضحا وانتهاكا صريحا لاتفاقية 1948 لمنع الإبادة الجماعية، واعترافا واضحا وصريحا بالمشاركة في دعم الاحتلال في عدوانه المتواصل”.
وسبق أن نفت “حماس” مرارًا وتكرارًا المزاعم التي تروجها إسرائيل بشأن ارتكابها مجازر بمنشآت مدنية تؤوي النازحين بذريعة ملاحقة عناصر من الحركة الفلسطينية.
ورغم حرب الإبادة على غزة المتواصلة منذ أكثر من عام، زادت ، التي تعد ثاني مصدر للأسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، مبيعاتها من الأسلحة والمعدات العسكرية لتل أبيب في الأسابيع الأخيرة.