تل ابيب /PNN / أكّد مسؤولون إسرائيليون، مساء اليوم الخميس، اغتيال رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، في قطاع غزة، فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه قد اغتيل في منطقة تل السلطان، في مدينة رفح، جنوبيّ القطاع، مؤكّدة أن ذلك تمّ بشكل “عرضيّ تماما”، وليس ضمن عمليّة إسرائيلية خاصّة.
وقال الجيش والشرطة الإسرائيليين في بيان، إنه “في ما يتعلق بالتقارير الأخيرة بشأن مقتل يحيى السنوار، تعمل شرطة إسرائيل والجيش، وجهاز الأمن العام (الشاباك) على إجراء تحقيقات شاملة لتأكيد الهوية بشكل كامل”.
وأضاف البيان أنه “حتى الآن، تم إجراء فحص واحد من بين العديد من الفحوصات المطلوبة للتأكد من ذلك. وقد تم إرسال صور الأسنان إلى مختبر الطب الجنائي التابع للشرطة”، لافتا إلى أنه “يجري حاليًا فحص عينات الحمض النووي (DNA)، وبعد الانتهاء من هذه الفحوصات، سيتم تأكيد مقتله بشكل نهائي”.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “دبابة أطلقت النار على مبنى”، تواجد السنوار بداخله، مضيفة أنه “بحسب التقديرات والنتائج التي عثر عليها في المكان، فإن السنوار قد أُصيب نتيجة إطلاق الدبابة النار على المبنى”، مضيفة أن “قوات مشاة داهمت المبنى، وأجرت عمليات تفتيش بداخله، حيث تمّ تحديد موقع الجثة المشبوهة، في عمليات المسح”.
وقبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك في بيان مشترك، أن قوات الجيش الإسرائيلية اغتالت ثلاثة أشخاص خلال عملية عسكرية في القطاع، مشيرين إلى أن هناك احتمالًا أن يكون أحد القتلى هو السنوار.
وأضاف البيان أن القوات لم تعثر على أي دليل يشير إلى وجود رهائن في المبنى الذي قُتل فيه الفلسطينيون الثلاثة، في إشارة إلى أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن العمليات الميدانية مستمرة بحذر بواسطة عناصر الجيش والشاباك.
وفي الوقت نفسه، تداولت منصات إسرائيلية على تطبيق تلغرام صورة لجثة في غزة، يُزعم أنها تعود ليحيى السنوار.
ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) عن مصادر إسرائيلية أن هناك احتمالية مرتفعة أن تكون إسرائيل قد تمكنت بالفعل من “اغتيال السنوار” خلال العملية العسكرية الأخيرة. وذكرت المصادر أن جثامين القتلى بحوزة السلطات الإسرائيلية، حيث تم نقلها لإجراء اختبارات الحمض النووي (DNA) للتأكد من هويتهم.