بيت لحم / PNN / في خضم حرب الابادة التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته وعلى الشعب اللبناني اقام نشطاء المقاومة الشعبية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ولجنة أصحاب اراضي المخرور مبنى لكنيسة على اراضي عائلة قيسية التي يسعى المستوطنون المتطرفون بدعم من شركة هامانوتا الاستيطانية ودعم من حكومة الاحتلال للسيطرة على هذه الاراضي لاقامة مستوطنة جديدة في اراضي المخرور الى الغرب من بيت لحم.
وقام الحضور من نشطاء سلام محليين ودوليين واسرائيل ورجال دين مسيحي وحاخامات داعمين لحقوق الشعب الفلسطيني ببناء الكنيسة ورفع صليب ضخم عليها واضاءته ومن ثم اقامة قداس ديني تراسه الدكتور القس منذر اسحق الذي ادى صلوات خاصة لحماية الارض المقدسة وابناء شعبنا الفلسطيني من الظلم والاضطهاد الذين يتعرضون له جراء ممارسات الاستيطان والمستوطنين المدعومين من حكومة اليمين الاسرائيلي.
وحملت جدران الكنيسة اجزاء من الكتاب المقدس تدعو للحفاظ على حقوق وكرامة الانسان وصور للسيدة مريم العذراء في محاولة لمنع الاحتلال من الاعتداء على النشطاء ومبنى الكنيسة.
وانتشر جنود الاحتلال في محيط النشطاء ورجال الدين وحاولوا منعهم من اقامة الكنيسة الا ان اصرار الحضور انتهى ببناءها ورفع الصليب عليها للتذكير ايضا بقدسية ومسيحية وعروبة وفلسطينية اراضي المخرور وانها ارض وحقوق فلسطينية خالصة ولا يحق لاحد سرقتها.
كما وتزامن القداس في كنيسة المخرور التي تم اقامتها اليوم اطلق عليها اسم كنيسة الامم مع اقامة قداس ديني مشترك في اربعين كنيسة باربعين مدينة في اربعين دولة بمختلف انحاء العالم للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض حرب الابادة التي يتعرض اليها الشعب الفلسطيني في غزة بحرب القصف وحرب الاستيطان وسرقة الاراضي في الضفة الغربية.
وقال منذر عميرة الناشط في الدفاع عن حقوق المواطنين الفلسطينيين وعضو لجان مقاومة الجدار والاستيطان ان اقامة الكنيسة يمثل رسالة رفض وتحدي في المخططات الاسرائيلية الاستيطانية.
واضاف عميرة في حديث مع مراسل شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان فكرة الكنيسة تهدف لمواجهة الهجمة الاستيطانية الكبيرة التي يتعرض اليها المخرور ومحاولة سلب الناس اراضيهم في هذه المنطقة من قبل حكومة الاستيطان واليمين المتطرف في محاولة لتهجير المسيحيين الفلسطينيين من اراضيهم في اطار مخططات الاحتلال لترحيل وتهجير الشعب الفلسطين.
واضاف عميرة ان بناء الكنيسة محاولة لدعم ابناء شعبنا في منطقة المخرور ومدينة بيت جالا وتثبيتهم باراضيهم .
كما اشار الى ان بناء الكنيسة اليوم هو ايضا محاولة لتذكير العالم عموما والمجتمع المسيحي خصوصا بالظلم وحرب الابادة وسرقة الاراضي الذي يتعرض اليه الشعب الفلسطيني في ظل الحرب التي تمارس ضد اهلنا في غزة وسرقة الاراضي في الضفة الغربية.
كما اكد ان الكنيسة التي تم بناؤها تمثل وتسعى لخلق حياة لان المسيح جاء بمعاني العدالة ورفع الظلم والحرية والسلام للانسان مشيرا الو انه يامل ان تساهم هذه الكنيسة بتذكير قداسة البابا وكل المؤمنين وكل من يؤمن بالحرية والكرامة الانسانية بضرورة التحرك فورا لوقف المجازر والجرائم التي ترتكب بحق الانسان والارض الفلسطينية.
واكد ان الكنيسة ايضا رسالة الى كل احرار العالم الذين يقفون مع الشعب الفلسطيني مهما كانت دياناتهم ومعتقداتهم داعيا الحكومات في العالم للارتقاء بمواقفها بشكل يلبي مواقف الشعوب المحبة للعدل والسلام.