في اليوم العالمي لحرية الصحافة .. تنديد بواسع باستهداف الاحتلال لصحفيي فلسطين

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

وجدت جهات حكومية وحزبية وإعلامية في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 مايو كا عام، مناسبة للتنديد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي الممنهج على الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء معركة طوفان الأقصى.

وقال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في بيان له: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي العدو الأول لحرية الصحافة في يومها العالمي.

وأضاف: يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة على وقع المذبحة التي ارتكبها وما يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين ووسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023، مسجلا أعلى مؤشرات انتهاك حرية الصحافة بقتل 141 صحفيا بدم بارد، محاولا عبر ارتكابه أبشع جرائم الإرهاب بحق الصحفيين في قطاع غزة ثنيهم عن أداء واجبهم المهني ودورهم الوطني بفضح جرائم إبادة المدنيين العزل.

ويأتي اليوم العالمي لحرية الصحافة فيما يقبع على أسرة العلاج العشرات من الصحفيين جراء إصاباتهم بقذائف وصواريخ الاحتلال الإسرائيلي والتي أدت لبتر أطراف بعضهم، فضلا عن اعتقال العشرات من الصحفيين ضمن مسلسل الاستهداف الإسرائيلي الممنهج والمقصود للصحفيين.

وعلى مدار الأشهر السبعة الماضية، طال الاستهداف الإسرائيلي أهالي ومنازل العشرات من الصحفيين ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات من ذويهم، فضلا عن تدمير وتضرر مقار أكثر من 100 مؤسسة إعلامية، ومنها مقر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين.

كما اخترقت قوات الاحتلال بث الإذاعات والقنوات المحلية في إطار الحرب النفسية على المجتمع الفلسطيني، وكذلك استهدفت البنية التحتية لشبكة الاتصالات والانترنت وتعطيلها عدة مرات بما حد من قدرة وسائل الإعلام والصحفيين على العمل ونقل مجريات الأحداث والمستجدات في قطاع غزة.

وشدد منتدى الإعلاميين على أن اليوم العالمي لحرية الصحافة محطة تستوجب مراجعة أداء المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين لاسيما الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود في ظل عجزهم عن محاسبة جيش الاحتلال الإسرائيلي ولجمه عن عدوانه السافر على الصحفيين الفلسطينيين حتى استحق بجدارة لقب العدو الأول لحرية الصحافة.

من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن استمرار الاحتلال الصهيوني في حربه العدوانية ضدّ الصحفيين والإعلاميين ووسائل الإعلام الفلسطينية، بالاستهداف المباشر والمتعمَّد، عبر القتل والاعتقال والملاحقة والتضييق؛ يعدّ جرائم بشعة وانتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية، حيث ارتقى 146 شهيداً من الإعلاميين والصحفيين في فلسطين، منذ بدء عدوانه وحرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزَّة، ولا يزال المئات في سجونه ومراكز الاعتقال، يتعرّضون لأبشع التنكيل والتعذيب.

وقالت الحركة في تصريح صحفي في اليوم العالمي لحرية الصحافة، اليوم الجمعة: “أثبت الصحافيون والإعلاميون الفلسطينيون في قطاع غزَّة على مدار أكثر من ستة أشهر، في معركة طوفان الأقصى المستمرة، أنَّهم الصَّوت الهادر لنبض شعبنا الفلسطيني المدافع عن حقوقه وثوابته الوطنية، والمتطلّع للحريّة والاستقلال والانعتاق من الاحتلال، فكلّ فردٍ منهم بات جبلاً من الصَّبر والتضحية والتفاني في نقل الصوت والصورة الحقيقية لصمود شعبنا وثباته على أرضه، وفي فضح جرائم العدو الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضدّ المدنيين العزَّل”.

وأوضحت الحركة أن معركة شعبنا في طوفان الأقصى كشفت أمام العالم مدى رعب وخوف الاحتلال النازي وحكومته الفاشية، من تأثير الإعلام بكافة أشكاله في الرَّأي العام العربي والإسلامي والعالمي ودوره في فضح آلة حربه الإجرامية، وفي الوقت ذاته، ثبت فشل الاحتلال الذّريع في منع أو حجب وصول وثبيت الرّواية الفلسطينية، عربياً وإسلامياً ودولياً.

وترحّمت الحركة على أرواح شهداء الكلمة والصورة، من أبطال فلسطين من الصحفيين والإعلاميين، الذين قدّموا أرواحهم في سبيل نقل الصورة الحقيقية لمعاناة شعبنا، وفضح جرائم الاحتلال التي طالت الشجر والحجر والبشر في معركة طوفان الأقصى المستمرة.

وتوجهت بالتحية لكل الصحفيين والإعلامين الفلسطينيين، داخل فلسطين وخارجها؛ الذين يقفون بكل شموخ على ثغر مهم من ثغور الصمود والنضال في مسيرة شعبنا المتواصلة، مستذكرة بكل تقدير وتثمين إنجازاتهم ومسيرتهم المهنية المعبّرة عن التمسّك بالحقوق والثوابت الوطنية.

ودعت الصحفيين والإعلاميين في فلسطين إلى مزيد من الصمود والإبداع والتميّز في أداء رسالتهم، إيماناً بعدالة قضيتنا، ووفاء لدماء الشهداء وتضحيَّات الأسرى وصمود ومقاومة شعبنا في قطاع غزَّة وفي كلّ ساحات الوطن.

وأعربت الحركة عن تقديرها وشكرها لكلّ الإعلاميين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية في عالمنا العربي والإسلامي وفي العالم، الذين ينقلون حقيقة العدوان على شعبنا في قطاع غزَّة، ويعملون على إيصال السردية الفلسطينية بكل تفاصيلها، وفضح جرائم الاحتلال بحق أرضنا وشعبنا وأسرانا ومقدساتنا.

ودعت الصحفيين إلى مواصلة رسالتهم الإعلامية وتعزيز حضور فلسطين وقضيتها العادلة في برامجهم وإيلائها الاهتمام الأبرز بما يتناسب مع حجم المأساة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني.

وطالبت الحركة كل المؤسسات الحقوقية إلى تجريم انتهاكات وجرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، والضغط عليه لوقفها، والعمل بكل الوسائل القانونية لمحاكمته في المحاكم الدولية، داعية إلى تحرّك عالمي يندّد ويفضح ويجرّم انتهاكات الاحتلال، وحماية الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين من بطش وإرهاب الاحتلال.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة