ألقت مجلة “فوربس” الأميركية، الضوء على زي الكراكو الجزائري، الزي الذي حافظت عليه الجزائريات منذ القرن الـ14.وحاورت مجلة “فوربس” مصمم الأزياء الجزائري ادين بلمهدي Eddine Belmahdi، الذي أكد أن زي الكراكو رغم أنه كان يؤثث خزانة الجزائريات منذ قرون، فإنه لايزال يحافظ على مكانته ولم تزحه صيحات الموضة.وحسب بلمهدي فإن سر الكراكو يعود لمرونته وللمساحة التي يعطيها للمصمم في الإبداع، “تستطيع التصرف في الكراكو كما تشاء ولن يضره ذلك بشيء، هو يحتفظ بأصالته لأن هويته واضحة”.ويعتبر زي الكراكو لباسا تقليديا لمدينة الجزائر وما جاورها، ظهر هذا اللباس في القرن الـ14، وكانت ترتديه الطبقة الأرستقراطية من مدينة الجزائر في الأعراس وحفلات الختان، وكان يعبر كذلك عن مدى النفوذ لنساء مدينة الجزائر، و كان يدعى “الغليلة” وقتها.سترة مخمليةيتكون الكراكو من قطعتين: الأولى غالبا ما تكون سترة مخملية من القطيفة مطرزة بخيوط ذهبية تدعى “الفتلة” و”المجبود” على الصدر، الرقبة واليدين. يطغى عليه التطريز التقليدي بخيوطه الذهبية.”الشلقة”أما القطعة الثانية فهي قطعة قماش تصمم بطريقة أسهل من الأولى وأخف ليكون على العموم من قماش
ألقت مجلة “فوربس” الأميركية، الضوء على زي الكراكو الجزائري، الزي الذي حافظت عليه الجزائريات منذ القرن الـ14.
وحاورت مجلة “فوربس” مصمم الأزياء الجزائري ادين بلمهدي Eddine Belmahdi، الذي أكد أن زي الكراكو رغم أنه كان يؤثث خزانة الجزائريات منذ قرون، فإنه لايزال يحافظ على مكانته ولم تزحه صيحات الموضة.
وحسب بلمهدي فإن سر الكراكو يعود لمرونته وللمساحة التي يعطيها للمصمم في الإبداع، “تستطيع التصرف في الكراكو كما تشاء ولن يضره ذلك بشيء، هو يحتفظ بأصالته لأن هويته واضحة”.
ويعتبر زي الكراكو لباسا تقليديا لمدينة الجزائر وما جاورها، ظهر هذا اللباس في القرن الـ14، وكانت ترتديه الطبقة الأرستقراطية من مدينة الجزائر في الأعراس وحفلات الختان، وكان يعبر كذلك عن مدى النفوذ لنساء مدينة الجزائر، و كان يدعى “الغليلة” وقتها.
سترة مخملية
يتكون الكراكو من قطعتين: الأولى غالبا ما تكون سترة مخملية من القطيفة مطرزة بخيوط ذهبية تدعى “الفتلة” و”المجبود” على الصدر، الرقبة واليدين. يطغى عليه التطريز التقليدي بخيوطه الذهبية.
“الشلقة”
أما القطعة الثانية فهي قطعة قماش تصمم بطريقة أسهل من الأولى وأخف ليكون على العموم من قماش الساتان. وقد يكون أيضا على شكل تنورة أو على شكل سروال يدعى الأول بـ”الشلقة” وهناك المدور والقصير العصري.
تتحدث كتب التاريخ وفق ما اطلعت عليه العربية.نت عن أن الكراكو مزيج بين الثقافتين الأندلسية والعثمانية، على اعتبار أنه ظهر في القرن الخامس عشر ميلادي، الذي شهد توافد كثيرين من الأندلس إلى الجزائر، ومن بعدهم العثمانيون.
من النساء للرجال
لم يعد “الكراكو” قطعة خاصة بالسيدات فقط، وإنما لباس الرجال أيضاً بعد أن أصبحوا يطلبونه إلى جانب ألبسة تقليدية عدة، ما أنعش نشاط الخياطة وتصميم الأزياء، التي راحت تبحث عن الإبداع استجابة للعصرنة التي يشترطها الجيل الحالي، ومنها مزج الجزء العلوي من “الكراكو” المطرز بخيوط الذهب والفضة، مع سروال جينز أو كلاسيكي، بعيداً من الشلقة أو المدور التقليدي.
كم سعره؟
بالنظر إلى الإقبال الكبير على هذا اللباس، فإن التساؤل حول أسعاره يصبح مباحاً لتبرير الخطوة، لكن يبدو أن جمال ورمزية “الكراكو” هي سبب اهتمام الجزائريين، ووفق ما قرأته العربية.نت عما كتب عن هذا الزي وسعره فإن هذا اللباس التقليدي يعد من الألبسة الباهظة الثمن بسبب مكوناته وطرزه التي تنحصر في الذهب، وقد يتراوح سعره بين 600 دولار إلى 1500 دولار، ويصل إلى 10 آلاف دولار عندما يتعلق بخيط الذهب الخالص وترصيعه بالأحجار الكريمة، ليبقى سعره غير محدود لارتباطه بالطلبات التي تشترط الذهب أو الأحجار الكريمة والكميات.
سيد “التصديرة”
“التصديرة” من التقاليد الجزائرية القديمة التي مازالت إلى الآن، وهي عَرض لتشكيلة من الألبسة التقليدية تتراوح بين أربعة إلى سبعة ألبسة متنوعة من مختلف مناطق الجزائر، تبدأ بارتداء كل عروس لباسا يمثل منطقتها التي تنحدر منها حين خروجها من المنزل وتُستكمل بألبسة من مناطق أخرى من الوطن طيلة الحفل، قبل أن تختم بالفستان الأبيض.
واللافت أن كل لباس تقليدي للعروس يتناغم مع وصلة موسيقية خاصة به، كما قد يتشارك أفراد من العائلة والأصدقاء مع العروسة في ارتداء نفس اللباس، ما يشكل ديكوراً جميلاً من التراث التقليدي الجزائري.
وتعتبر “التصديرة” تقليداً أزلياً تتوارثه بنات الجزائر، كما في باقي المجتمعات عندما تفتخر العروس في زفافها بأكثر من زي، كما ترحل إلى بيت زوجها وهي محملة بما خف وزنه وثقل ثمنه، وأمام هذا المشهد السعيد يبقى “الكراكو” واحداً من أهم منقولات عروس الجزائر، كيف لا وهو الذي ثقل وزنه وثمنه، ولا يمكن الاستغناء عنه.