[[{“value”:”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مع بداية شهر رمضان.
وقال غوتيريش “يصادف اليوم بداية شهر رمضان المبارك، وهو الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم وينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن، لكن حتى مع بداية شهر رمضان، يستمر القتل والقصف والمذبحة في غزة”.
وأضاف “ندائي القوي اليوم هو لالتزام روح شهر رمضان من خلال إسكات الأسلحة وإزالة كل العقبات حتى يصبح إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ممكنا بالوتيرة وبالحجم الضخم الضروري”.
وأضاف “في الوقت نفسه، وبروح رحمة شهر رمضان، أدعو إلى الإفراج عن جميع الرهائن فورا”.
وتقدر إسرائيل أن 130 إسرائيليا ما زالوا أسرى لدى المقاومة في غزة وأن 99 منهم ما زالوا أحياء وأن 31 ماتوا نتيجة القصف الإسرائيلي أو برصاص جيش الاحتلال.
وكانت المقاومة قد تمكنت من اعتقال العديد من جنود الاحتلال وبعض المدنيين في معركة طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأتاحت هدنة لأسبوع في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الإفراج عن أكثر من 100 أسير وأسيرة من الإسرائيليين والأجانب لقاء إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا.
وأكد الأمين العام أن إسرائيل تقول إن حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وليس ضد الفلسطينيين، مردفا “لكن الحقيقة هي أن الحرب تحولت إلى عقاب جماعي للفلسطينيين”.
كما دعا إلى تذليل “جميع العقبات التي تحول دون ضمان إيصال المساعدات المنقذة للحياة بالسرعة والنطاق الواسع المطلوبين” إلى غزة، حيث تحذر الأمم المتحدة من أن ربع سكان القطاع أصبحوا على شفا المجاعة.
وجراء العدوان الإسرائيلي على قطا ع غزة والحرب والقيود التي يرفضها الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية للقطاع بات الفلسطينيون هناك لا سيما محافظتي غزة والشمال بين براثن مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال ومسنين، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون، والذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وأوضح غوتيريش أن “القانون الإنساني الدولي أصبح في حالة يرثى لها”، مضيفا أن “التهديد بشن هجوم إسرائيلي على رفح يمكن أن يدفع سكان غزة إلى دائرة أعمق من الجحيم”.
وكرر دعوة أطلقها الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان “لصالح السكان الذين يعانون من الجوع والفظائع ومحنة لا توصف”.
وقال “في غزة والسودان وخارجهما، حان وقت السلام، أدعو القادة السياسيين والدينيين في كل مكان إلى بذل كل ما في وسعهم لضمان أن تكون هذه المرحلة للتعاطف والعمل والسلام”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 31 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية ومجاعة بعدد من المناطق.
“}]]