[[{“value”:”
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام
وافق وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت على أوامر تجنيد جديدة تشمل 7 آلاف من اليهود المتدينين “الحريديم”، وذلك في خضم ازدياد الضغط على جنود الاحتياط بعد عام من حرب الإبادة تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن وزير الجيش وافق على توصية بإصدار 7 آلاف أمر جديد بعد مراجعة قوائم الأفراد المؤهلين للتجنيد، إضافة إلى 3 آلاف أمر صدرت في يوليو/تموز الماضي.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن غالانت وافق على هذه الخطوة بعد لقاء مع مسؤولين في رئاسة الأركان يتقدمهم رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي.
وكشفت الصحيفة أن غالانت قال أثناء اللقاء إن “الحرب والتحديات التي تواجهنا توضح حاجة الجيش لمزيد من الجنود، وهذه حاجة عملياتية حقيقية تتطلب تعبئة وطنية واسعة من كافة شرائح المجتمع”.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت، أفادت أمس الاثنين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “بحاجة ماسة” إلى 7 آلاف جندي.
ويشكل الحريديم نحو 14% من إجمالي عدد الإسرائيليين، بنحو 1.3 مليون شخص، ولهم عاداتهم وطقوسهم الخاصة ويرفضون الاندماج في “المجتمع العلماني” لاعتقادهم أن ذلك “يهدد هويتهم وخصوصيتهم الدينية”، ويعتبرون أن دراسة التوراة “تحمي البلاد والجيش”.
ومنذ تأسيس دولة الاحتلال دأب جيش الاحتلال على عدم استدعاء اليهود الحريديم للتجنيد بسبب ترتيبات سياسية تم التوافق بموجبها على تركهم يتفرغون لدراسة الديانة اليهودية والتعمق في فهم نصوص التوراة.
وفي يونيو/حزيران 2024، أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بتجنيد طلاب المدارس التلمودية، وقضت بأنه لا يجوز أن تعفيهم الحكومة “في غياب إطار قانوني مناسب”، وأمرت بمنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
وفي إسرائيل نحو 63 ألف طالب من اليهود المتشددين من المؤهلين للتجنيد، وفي 25 يونيو/ حزيران الماضي أرسل الجيش إشعارات تجنيد إلى 3 آلاف منهم خلال الصيف، لكن حضر نحو 900 فقط، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية. وأثارت أوامر التجنيد تلك العديد من الصدمات بين شرطة الاحتلال والحريديم.
ولا تزال الأحزاب الدينية (شاس، يهودات هتوراه) متمسكة بمشروع قانون لإعفاء طلاب المعاهد اليهودية بدوام كامل من الخدمة العسكرية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن 68% من عموم الإسرائيليين يعارضون منح إعفاء للحريديم من الخدمة العسكرية.
ويعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي عجزا في عدد أفراده وسط حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واعتداءاته المكثفة في الضفة الغربية المحتلة، وقصفه المتبادل مع حزب الله.
ويفرض القانون الإسرائيلي الخدمة العسكرية على الذكور والإناث البالغين من العمر 18 عاما. وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
“}]]