[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
من بين ركام المنازل والمساجد المدمرة في قطاع غزة صدحت تكبيرات العيد، الله أكبر الله أكبر الله الله وأكبر ولله الحمد، في وقت غابت مظاهر العيد التقليدية.
وأدى الآلاف من المصلين صلاة العيد قرب أنقاض المساجد المدمرة وفي ساحات مراكز الإيواء فيما بدا المظهر الوحيد الحاضر من مظاهر عيد الأضحى في قطاع غزة.
وبفعل الحرب والحصار، لن يتمكن غالبية السكان من ذبح الأضاحي، وهم الذين ضحوا بالغالي والنفيس من المهم والبيوت والمنشآت في عدوان الاحتلال المستمر.
وتشن قوات الاحتلال حربا دامية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 122 ألف شهيد وجريح إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود وآلاف الأسرى وتسببت بنزوح قرابة مليوني فلسطيني.
وحرص نشطاء في بعض المصليات على توزيع الهدايا للأطفال لإدخال الفرحة عليهم بعدما حولهم الاحتلال إلى أهداف مستباحة في بنك أهدافه الدموي على مدار الأشهر الماضية.
وحرص بعض الآباء ع أبنائهم على ارتداء ملابس جديدة لإبقاء هذه المناسبة حاضرة رغم الأسى والدار.
وقال الحاج أحمد حسان: الحمد لله على كل حال، استشهد منا من استشهد ودمرت منازلنا، وها هو العيد الثاني يأتي ونحن في الحرب، مشتتون ولكن صامدون وراضون بقدر الله وننتظر فرجه ونصره.
ويستذكر علي أسامة كيف كان في مثل هذا الوقت يجتمع مع إخوانه وأصدقائه شركاء الأضحية ليذبحوها قربة إلى الله وعملا بسنة رسوله ولكنهم اليوم بالكاد قادرين على توفير رغيف الخبز.
وأضاف أسامة: لقد جار علينا الاحتلال وتجبر وخذلنا العالم، ولكنه لم يزعزع إيماننا بقضيتنا وأننا على الحق، وهذا الثمن ندفعه برضى ونحمد الله على كل حال.
وحرم أهالي قطاع غزة من أداء الحج وكذلك حرموا من الأضاحي ولا يزالون يواجهون القتل والتدمير اليومي من قوات الاحتلال.
وفجر عيد الأضحى شنت طائرات الاحتلال العديد من الغارات على رفح ومخيم الشاطئ وشمال النصيرات فيما لم يتوقف القصف المدفعي عن استهداف غالبية أحياء القطاع.
وقال سالم عبد العزيز: العيد كأي يوم آخر، لا منازل لنا بقيت حتى نتزاور، نحن هنا مشردون في الخيام في المواصي والحمد لله على كل حال.
وأضاف: خذلنا العالم ولكن ثقتنا أن الله لن يخذلنا لذلك نرضى ونحمد الله على كل شيء ونرجوه العفو وأن يقوينا على الصبر.
“}]]