[[{“value”:”
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، إن تركيب الاحتلال “الإسرائيلي” مصعدًا كهربائيًّا في ساحة البراق، جزء من مخطط تهويدي كبير لمحاصرة المسجد الأقصى بالمشاريع التهويدية.
وشرع الاحتلال مؤخرًا في تركيب المصعد الكهربائي في ساحة البراق، لربط حارة الشرف- التي تم تهويدها وتحويلها إلى حارة اليهود- بساحة البراق من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وفق حديث الشيخ عكرمة صبري لفلسطين أون لاين.
ونبه إلى أن الاحتلال يزعم أن المصعد الكهربائي لتسهيل وصول كبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة من المستوطنين للأقصى، وأنه يهيئ المنطقة لإقامة القطار الهوائي الذي يجري العمل عليه منذ مدة.
وشدّد خطيب الأقصى على أن المصعد الكهربائي في البراق هو اعتداء على الوقف الإسلامي لأن الأرض تابعة للأوقاف الإسلامية من ناحية، واعتداء على المسجد الأقصى لأنه سيربط المصعد بحائط البراق، والحائط جزء من الأقصى المبارك.
ونبّه شيخ الأقصى إلى أن الاحتلال يسارع الخطى للانتهاء من إقامة المصعد قبيل حلول الأعياد التوراتية في بداية أكتوبر وذلك ليساهم في زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد وباحاته.
وكشف أن القطار الهوائي (التهويدي) الذي يستعد الاحتلال لإقامته يبدأ من جبل الطور من الشرق ويمر بمحاذاة الأقصى وصولًا إلى حائط البراق من الغرب، ويربط بذلك شرقي القدس بغربيها وهو ضمن برنامج تهويدي كامل للمدينة المقدسة.
وحذّر بأن تداعيات تلك المشاريع، ترمي أولاً إلى تغيير معالم المسجد المبارك والقدس عامة، وثانيا إثبات وجود لسلطات الاحتلال على أنها صاحبة الصلاحية في القدس.
وذكر أن بلدية الاحتلال قررت منح ترخيص مخطط بناء المصعد الكهربائي في العام ٢٠١٦، متسائلًا باستهجان عن الموقف الفلسطيني الرسمي من مشاريع الاحتلال الاستيطانية والتهويدية في الأقصى.
وأشار صبري إلى ضعف موقف المؤسسات الرسمية بقوله: الموقف الفلسطيني هو مجرد احتجاج ورفض شفوي فقط. ونوّه إلى ما يتعرض له المرابطون في الأقصى من قمع ومطاردة على أيدي الاحتلال منذ فترة طويلة لمنعهم من التصدي لاقتحامات المستوطنين واعتداءات الاحتلال في الأقصى، واستدرك رغم الملاحقة والمطاردة إلا أن المرابطين لهم وجود ودور واضح في الدفاع عن الأقصى.
ودعا شيخ الأقصى إلى مزيد من اليقظة لحماية الأقصى خصوصًا مع اقتراب أعياد الاحتلال وما يشهده المسجد المبارك من اقتحامات واسعة للمستوطنين، محذرًا من الاقتحامات في الأعياد التوراتية المقبلة التي تبدأ من الثالث من أكتوبر وتمتد على مراحل حتى الرابع والعشرين من الشهر ذاته.
“}]]