[[{“value”:”
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام
طالبت عائلة المصابة وفاء جرار (49 عامًا) من جنين، مستشفى العفولة الإسرائيلي، باسترداد ساقيها المبتورتين لدفنهما حسب الشريعة الإسلامية.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان وصل المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم الاثنين، إن محامي المصابة وفاء جرار قدّم طلبًا عاجلًا باسم عائلتها، إلى مدير مستشفى (العفولة) الإسرائيليّ، ومدير قسم العناية المكثفة التي مكثت فيها المصابة، وإلى ما تسمى بوزارة الصحة الإسرائيلية، للمطالبة باسترداد ساقيها المبتورتين من أجل دفنهما حسب الشريعة الإسلامية.
وأوضحت مؤسسات الأسرى، أن المحامي تلقى ردًا شفوياً مفاجئاً من أحد الأطباء في المستشفى أنه تم التخلص من الأطراف، واصفة ذلك “انتهاكا جديدا يُضاف إلى الجريمة المركبة التي نفّذها الاحتلال بحق المصابة وفاء جرار منذ لحظة اعتقالها من منزلها في جنين يوم 21 أيار المنصرم”.
كما وتضمن الكتاب، طلبًا للحصول على الملف الطبي الخاص بها منذ لحظة نقلها إلى المستشفى في تاريخ 21 أيار حتى تاريخ 30 أيار يوم الإفراج عنها.
كما طالب بتوضيح ما جرى يوم 27 أيار، اليوم الذي خضعت فيه المصابة لعملية بتر تحت الركبة لساقيها، وذلك بعد أن تم أخذ موافقة من العائلة وبمتابعة محاميها، ليتبين لاحقًا أنّ عملية بتر أخرى تمت لساقيها فوق الركبة، دون أخذ موافقة عائلة المصابة، كونها تحت تأثير التخدير وأجهزة التنفس الاصطناعي.
وأكدت مؤسسات الأسرى أن هذا الانتهاك يضاف إلى سياق الجريمة التي نفّذت بحقّها، معتبرة أنّ ما جرى مع المصابة جرار، هو جزء من الجريمة المركبة والمتواصلة بحقها، وذلك استنادًا لجملة التفاصيل التي تبينت في إطار المتابعة القانونية.
وشددت الهيئة ونادي الأسير، أنّه وبناء على الردود التي سيتلقاها المحامي من الجهات المختصة، سيتحدد لاحقاً مسار الخطوات القانونية اللازمة.
وبينت أنّه على مدار مدة احتجاز جرار في مستشفى العفولة، لم يُزود محاميها بتقرير عن حالتها، رغم المحاولات القانونية التي تمت، كما أنّ المحامي تلقى المعطيات عن وضعها الصحيّ بشكل شفوي فقط خلال عدة زيارات تمت لها، إلى أن أعلن الاحتلال نيته التراجع عن أمر الاعتقال الإداري الذي صدر بحقها للتنصل من جريمته، ومن استكمال علاجها، وفق البيان.
وبناء على ذلك، تم الإفراج عن جرار في تاريخ 30 أيار المنصرم، ونقلها إلى مستشفى ابن سينا في جنين
وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت جرار من منزلها في 21 أيار المنصرم خلال عدوانها على جنين ومخيميها، وإعلانه عن إصابتها لاحقًا، ونقلها إلى مستشفى العفولة الإسرائيليّ وإصدار أمر اعتقال إداري بحقّها لمدة أربعة شهور.
وأدت الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها لبتر ساقيها من أعلى الركبة، هذا عدا عن جملة الإصابات في جسدها، والمشكلات الصحية التي نتجت عن ذلك.
وأكدت مؤسسات الأسرى في بيانها، أنّ معاناة المصابة جرار والتي تعرضت لجريمة مركبة منذ لحظة اعتقالها، “لم تنته بمجرد الإفراج عنها، لتكون شاهداً جديداً على مستوى إجرام الاحتلال المتواصل في إطار حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا والعدوان الشامل”.
هذا وحملت الهيئة والنادي مجدداً الاحتلال كامل المسؤولية عن الوضع الصحيّ الخطير الذي وصلت له المعتقلة وفاء جرار، وهي واحدة من بين عشرات المعتقلين الذين تعرضوا لإصابات منذ بدء حرب الإبادة، ولاحقاً لم يكتف الاحتلال بذلك، بل مارس بحقّهم عمليات تنكيل وتعذيب، وجرائم طبية.
يذكر أن وفاء جرار هي زوجة المعتقل الإداري عبد الجبار جرار، وهو معتقل منذ شهر شباط الماضي.
“}]]