تل أبيب/PNN- حذرت عائلات المجندين “الإسرائيليين” الذين أرسلهم جيش الاحتلال للقتال في مدينة رفح، مما أسمته “فخ الموت”، الذي ينتظر أبناءهم في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.
وتعتقد هذه العائلات، وفق تقرير هيئة بث الاحتلال “اللإسرائيلية” الليلة الماضية، أن حركة “حماس” نصبت فخًا لأبنائهم في رفح، مطالبة وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي، ورئيس شعبة الموارد البشرية بجيش الاحتلال، بتجميد العمليات العسكرية بالمدينة.
أعداد المنضمين إلى تلك الدعوة كبيرة، ويؤيدها أفراد عائلات أكثر من 600 جندي نظامي، ما يعني المئات من الآباء والأقارب وأبناء العائلات، الذين وقّعوا على خطاب وأرسلوه لوزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس شعبة الموارد البشرية.
وطالب خطاب العائلات المرسل إلى الوزير يوآف غالانت وقائد جيش الاحتلال بوقف خطط العمليات العسكرية في رفح، ووصف الحرب بالمدينة الواقعة جنوبي القطاع بأنها “ستكون ليس أقل من فخ الموت للجنود”.
وحاورت القناة إحدى الأمهات اللواتي وقّعن على الخطاب، التي أخبرتها أن أياً من أبناء العائلات الرافضة لعملية رفح لا يريد رفض الخدمة العسكرية، ولكن لو لم نتحرك الآن، سنصل إلى هذه المرحلة”، إلى سقوط أبنائهم في هذا الفخ.
وورد بالخطاب أن “كل إنسان عاقل يدرك أنه حين يحذرون ويعلنون منذ شهور أنهم سيدخلون رفح، فإن هناك من سيجهز الساحة حركة “حماس” لضرب القوات، إن أبناءنا وبعد أكثر من 7 أشهر من القتال المكثف مستنزفون ومنهكون جسديًا ونفسيًا”.
وحمَّل الموقعون على الخطاب المستوى السياسي المسؤولية عن سقوط قتلى من الجنود في حالات كثيرة، وقالوا إن هناك الكثير من العمليات التي شهدت مقتل جنود، كانت بلا طائل ولاعتبارات سياسية.
وضربوا مثلًا على عمليات من هذا النوع بالعمليات القتالية في مدينة حمد السكنية في خان يونس، لكنهم لم يوضحوا طبيعة ما حدث، وفق ما أشارت إليه القناة التي اطلعت على الخطاب.
وكانت عائلات جنود الاحتلال “الإسرائيليين” قد توجهت بخطاب آخر إلى مجلس الحرب والمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي “الكابينت”، قبل بدء عمليات رفح، وطالبت بعقد نقاش إستراتيجي وسياسي موسع قبل بدء العمليات العسكرية هناك.
المصدر: إرم نيوز