طولكرم /PNN/ قال محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة إن هناك تدمير كامل للبنية التحتية في مخيمي طولكرم ونور شمس، ولم يتبق متر واحد لم يتم تدميره جراء اقتحامات الاحتلال المستمرة، مردفا ان الاحتلال “دمر شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، كما دمر أكثر من 100 منزل بشكل كامل وتضرر 1000 منزل آخر”.
وتابع طقاطقة “سعينا مع اللجان الشعبية في المخيمين من أجل ايواء سكان المخيم سواء داخله أو في المدينة، وقمنا معا باستئجار وإيواء السكان حتى يتم اعادة بناء ما تم تدميره من جديد،” مشددا أن “ما نراه في مخيمي طولكرم ونور شمس مثال مصغر عما يحدث في قطاع غزة، حيث لم يدخل الاحتلال مكان إلا ودمره”.
وأشار خلال برنامج “ساعة رمل” الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حيش، الى أن عمليات حصر الأضرار في المخيمين لم تكتمل بعد وأن لجان حصر الأضرار ما زالت توثق فظاعة المشهد، مقدرا مجمل الخسائر العامة بأكثر من 15 مليون دولار، بدون حصر الممتلكات الخاصة كالسيارات وممتلكات البيوت.
وقال طقاطقة إن المحافظة وبعد انسحاب الاحتلال مباشرة تبدأ بالتعاون مع شركائها على إزالة الدمار وتقديم المعونات الإنسانية العاجلة، بالتعاون مع البلدية والغرفة التجارية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي ككل.
وأوضح أن هناك أكثر من 100 أسرة فقدت مسكنه نهائيا، بسبب الدمار الكامل الذي لحق بالمنزل.
وحول وجود خطة لإعادة إعمار المخيمين لدى المحافظة، قال طقاطقة “لقد صدر قرار من مجلس الوزراء السابق برصد مبلغ 30 مليون دولار لعملية ترميم البلدة القديمة في نابلس، ومخيمات جنين وطولكرم، لكن ذلك لم يحدث، بسبب الظرف المالي الذي يشكل معيقا كبيرا لكل شيء، إضافة لتكرار الاقتحامات وعمليات التدمير، حيث سبق وأن قمنا بتأهيل الشارع الرئيس لمخيم نور شمس ومن ثم عاد الاحتلال ودمره بالكامل.
وأكد طقاطقة أن “الدمار يفوق امكانات المحافظة لذلك نقلنا الصورة أكثر من مرة الى الحكومة، وكان رئيس الوزراء د. محمد مصطفى واضحا عندما زار المحافظة حيث قال إنه لا يستطيع أن يوعدنا الآن بشيء ملموس، مؤكدا أن الدعم الحكومي سيقترن بتوفر الدعم، مردفا: لذلك آمل أن تزول الأزمة الاقتصادية التي تواجه الحكومة.
طولكرم تفتقد للتخصصات الطبية الهامة وعمليات القسطرة..
وكان فريق برنامج ساعة رمل أعد مجموعة من المقابلات في الشارع الكرمي، حيث انتقد الكثيرون الواقع الصحي في المحافظة ككل، متهمين وزارة الصحة بالتقصير.
وحول هذه القضية قال طقاطقة إن هناك بعض التخصصات المفقودة في المحافظة وهي بالغة الأهمية في ظل الحصار، مثل تخصص الأوردة وتخصص الأورام، كما أن المحافظة بأمس الحاجة الى توفر خدمة عمليات القسطرة، لأن من يحتاج الى هذه العملية يتم تحويله الى نابلس، وفي ظل الحواجز يمكن أن يموت المريض في الطريق.
وشدد المحافظ على أهمية توطين الخدمة الطبية داخل المحافظة، مطالبا “وزارة الصحة بأن تعمل بمسؤولية وجدية أكبر، وأن تلتفت الى مدينة طولكرم نظرا لاحتياجاتها الكبيرة”.
وطالب المحافظ المواطن الكرمي بان يتحرك للمساهمة في تطوير المحافظة وأن ينتصر لقضايا بلده، وأن لا يكتفي بالدعم الحكومي.
وفي رده على سؤال حول موازنة المحافظة، رد قائلا: منذ بداية العام ولغاية اللحظة لم يدخل على المحافظة أكثر من 100 ألف شيكل، وهذا يشمل المصاريف التشغيلية والتدخلات والمساعدات الإنسانية، بسبب الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة.
التحقيق لا يزال مستمرا..
وفيما يتلعق بتطورات مقتل المواطن أحمد ابو الفول برصاص الاجهزة الامنية في طولكرم وتناقض الروايات ما بين كتيبة طولكرم والأجهزة الأمنية حول أسباب وظروف ما حصل، قال المحافظ: الأمن كان واضحا في روايته.. تعرضنا لإطلاق نار ومحاولة دعس ولم يكن لدينا خيار آخر، وهناك مجريات تحقيق داخلية.
وتابع: التحقيق لا زال قائما ومستمرا، ولكن نحن من يتحمل المسؤولية الكاملة عن الشعب الفلسطيني وكل من يسقط برصاص الأمن أو برصاص آخر هو مسؤوليتنا، ولن نتخلى عن مسؤوليتنا تجاه أهلنا.
وردا على سؤال حول موعد نشر نتائج التحقيق، قال المحافظ: هناك جهات مهنية تعمل على الموضوع، ونمتلك الجرأة حينما يكون لدينا شيء أن نعلن أمام الجميع.