غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أحمد السحار، سيرة مليئة بالخبرات والمهارات، فقد درس الطب في الجامعة الإسلامية، وعمل في عدة أماكن منها منظمة أطباء بلا حدود، ووزارة الصحة، والأونروا، وفي قسم الأطفال بمستشفى كمال عدوان، وأيضاً في التسويق الرقمي.
يشهد له كل من عرفه أنه كان متعاونا في مجتمعه ولزملائه، ونافعا لأهله وكل من حوله، والجميع يحبون العمل معه، لشدة تهذيبه وشغفه بعمله.
خطب أحمد فتاة أحلامه زميلته أصيل الأشقر في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، وكان من المقرر أن يتزوجا بعد الحرب.
خلال حرب غزة، تفرغ للعمل بين مستشفيي العودة وكمال عدوان، وتعهد بعدم مغادرة شمال غزة، وظل ملتزما بعمله.
وكان رحيله المر على قلوب كل من عرفوه ولمسوا إنسانيته أثناء عمله، حيث استشهد في غارة جوية نازية إسرائيلية استهدفت مستشفى العودة بشكل مباشر في 21 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري.
ونذكر أن “ليسوا أرقامًا” سلسلة تستعرض جزءًا مما يتوفر من قصص بعض الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وكل يوم مع نبذة جديدة من سيرة عطرة لأحد الأحياء عند ربهم، بمشيئته سبحانه.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تنفيذ محرقة في قطاع غزة عبر الجو والبر والبحر، مخلفة أكثر من 40 ألفا بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام من المدنيين الفلسطينيين.