غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
دعاء خميس يونس، بكر والديها، أمضت طفولتها في دولة الإمارات، ويشهد لها كل من عرفها أنها محبة للحياة وتتعامل برقي مع الجميع.
أكملت دراسة الطب، وتزوجت من المهندس أحمد عاشور، وانتقلت معه إلى البرتغال، وأنجبا من الأطفال: جنان، وإسماعيل، ونور، وكأي أم ارتبطت بشدة بأطفالها.
قبل العدوان الهمجي الأخير على غزة، جاءت لعلاج ابنها إسماعيل، غير مدركة أنها ستكون زيارتها الأخيرة، حيث كان الموت ينتظرهم هناك.
قصفت طائرات الحرب الإسرائيلية المنزل الذي لجأوا إليه في مدينة غزة، ونجوا، وانتقلوا بعد ذلك إلى ما اعتقدوا أنه أكثر أمانًا في الجنوب، كما صرح جيش الاحتلال.
وفي غارة جوية إسرائيلية على المنزل الذي لجأوا إليه في خان يونس، استشهدت دعاء وطفلاها إسماعيل وجنان في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، بينما نجت ابنتها نور.
ونذكر أن “ليسوا أرقامًا” سلسلة تستعرض جزءًا مما يتوفر من قصص بعض الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وكل يوم مع نبذة جديدة من سيرة عطرة لأحد الأحياء عند ربهم، بمشيئته سبحانه.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تنفيذ محرقة في قطاع غزة عبر الجو والبر والبحر، مخلفة أكثر من 40 ألفا بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام من المدنيين الفلسطينيين.