[[{“value”:”
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام
قال ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن “المستوى السياسي يشجع على التصعيد” بالضفة الغربية المحتلة، واتهموا وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالسعي لإشعال حرب في المنطقة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد، عن الضباط قولهم إن بن غفير وسموتريتش هما “السبب المباشر” باشتعال المقاومة الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب الصحيفة، يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي منع اندماج السكان بالكامل في الضفة الغربية في أعمال المقاومة، الأمر الذي من شأنه أن يحوّل موجة المقاومة التي تقودها كتائب جنين وطولكرم وطوباس إلى انتفاضة شاملة.
وزعم الضباط أنه على عكس مطالب المستوطنين يقوم جيش الاحتلال بإزالة الحواجز التي فُرضت في أعقاب تفجيرات السيارات المفخخة، ويحاول السماح للسكان بأكبر قدر ممكن من حرية الحركة وسبل العيش.
وتعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بحسب الضباط أن تحول غالبية الشباب الفلسطينيين في الضفة الغربية لعاطلين عن العمل “لأنهم لا يستطيعون العمل في إسرائيل، هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى تزايد النشاط الإرهابي إلى حد الخوف من هجوم جماعي للفلسطينيين على المستوطنات الإسرائيلية القريبة منهم”، بحسب ادعائهم.
وقالت الصحيفة نقلاً عن قادة عسكريين كبار، إن جيش الاحتلال “يمتنع عن تنفيذ الاعتقالات التي يطلبها الشاباك في جميع أنحاء الضفة الغربية، لأنه ليس لديه ما يكفي من الأماكن في السجون”.
ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي كبير شارك في العملية العسكرية بالضفة الغربية، قوله: “هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. نحن على حافة انفجار كبير”، مشيرا إلى أن المشكلة أنه إذا اندلعت انتفاضة كبيرة فسيتعين على جيش الاحتلال أن يدفع إلى هناك قوات كثيرة لا يملكها.
وحذّر ضباط إسرائيليون كبار في تصريحات للصحيفة، من أن “سلوك بن غفير، الذي يقتحم المسجد الأقصى ويشجع على إقامة صلوات تلمودية هناك، يسبب قدراً كبيراً من الغضب قد يؤدي، بحسب مصادر أمنية، إلى اشتعال الوضع.
وكشفت يديعوت أحرونوت أن الإحباط من عدم وجود قرارات في جميع مجالات المستوى السياسي “يدفع العديد من كبار الضباط هذه الأيام إلى التفكير فيما إذا كان يجب وضع المفاتيح على الطاولة والتقاعد”.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه عدوانهم في الضفة ما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينياً وإصابة نحو 5700 واعتقال ما يزيد على عشرة آلاف و400 شخص، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
“}]]