سنة ثانية من الحرب… ماذا سيحصل بين روسيا وأوكرانيا؟

 ​  قبل يومين دخلت الحرب الروسية الأوكرانية رسمياً عامها الثاني، وسط استمرار للمعارك في الشرق الأوكراني، وخسائر فادحة تكبدها الطرفان لناحية الخسائر البشرية والمادية على السواء.وفيما العديد من المخابرات الغربية توقعت استمرار المعارك لفترة غير قصيرة، تتصعد الأسئلة حول السيناريوهات التي قد تحملها سنة ثانية من حرب ألقت بظلالها على العالم أجمع، في جو ذكر بأجواء الحرب الباردة.الصين على الخطولعل السيناريو الأول الذي طفا إلى السطح مؤخراً احتمال دخول الصين على الخط. فمنذ انطلاق الحرب في 24 فبراير الماضي(20229 وقفت بكين على الحياد إلى حد ما، إذ دعت منذ اللحظة الأولى إلى الحوار ووقف القتال، إلا أنها لم تنتقد يوماً موسكو بل ألقت باللوم على حلف شمال الأطلسي محملة إياه مسؤولية التصعيد الذي حصل بين روسيا وأوكرانيا، كونه لم يراع المخاوف الروسية.لكن مستجدات أخيرة طرأت أفادت باحتمال دعم الصين لموسكو.لا شك أن هذا إن حصل قد يقلب الموازين بحسب العديد من المراقبين العسكريين إلى صالح الروس. وبالتالي قد يدفع كييف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، وربما يؤزم الملف أكثر مع توسع الصراع.هجوم كبيرأما الاحتمال الثاني وهو 

قبل يومين دخلت الحرب الروسية الأوكرانية رسمياً عامها الثاني، وسط استمرار للمعارك في الشرق الأوكراني، وخسائر فادحة تكبدها الطرفان لناحية الخسائر البشرية والمادية على السواء.

وفيما العديد من المخابرات الغربية توقعت استمرار المعارك لفترة غير قصيرة، تتصعد الأسئلة حول السيناريوهات التي قد تحملها سنة ثانية من حرب ألقت بظلالها على العالم أجمع، في جو ذكر بأجواء الحرب الباردة.

الصين على الخط

ولعل السيناريو الأول الذي طفا إلى السطح مؤخراً احتمال دخول الصين على الخط. فمنذ انطلاق الحرب في 24 فبراير الماضي(20229 وقفت بكين على الحياد إلى حد ما، إذ دعت منذ اللحظة الأولى إلى الحوار ووقف القتال، إلا أنها لم تنتقد يوماً موسكو بل ألقت باللوم على حلف شمال الأطلسي محملة إياه مسؤولية التصعيد الذي حصل بين روسيا وأوكرانيا، كونه لم يراع المخاوف الروسية.
لكن مستجدات أخيرة طرأت أفادت باحتمال دعم الصين لموسكو.

لا شك أن هذا إن حصل قد يقلب الموازين بحسب العديد من المراقبين العسكريين إلى صالح الروس. وبالتالي قد يدفع كييف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، وربما يؤزم الملف أكثر مع توسع الصراع.

هجوم كبير

أما الاحتمال الثاني وهو مرجح بحسب ما أفادت المخابرات البريطانية والأميركية أيضا، فشن القوات الروسية لهجوم كبير متوقع في الربيع.

لا يمكن لأحد تكهن الرابح فيه، لاسيما وأن الدول الغربية سارعت خلال الأسابيع الماضية إلى مد كييف بمزيد من السلاح والدبابات والصواريخ المتطورة، مع الامتناع حتى الساعة من رفدها بطائرات مقاتلة متطورة على غرار أف 16 الأميركية، لصعوبة تدريب القوات الأوكرانية عليها بحسب ما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخراً.

العودة إلى التفاوض

وفي ما يتعلق بالسيناريو الثالث، فيتجسد بالعودة إلى طاولة التفاوض، عبر بوابة المقترح الذي قدمته الصين والذي يتضمن 12 نقطة أبرزها وقف إطلاق النار من الطرفين.

لكن على الرغم من عدم رفض الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي كلياً للمقترح الصيني، إلا أن مطالبته بالانسحاب الروسي أولاً، وهو يعلم أن موسكو لن تقبل به، أجهض فرص أي حل تفاوضي.

من أوكرانيا (فرانس برس)

مزيد من النزيف

يبقى الخيار الرابع والأخير ألا وهو اسمرار القتال، بين الطرفين، وبالتالي سنة أخرى من استنزاف الطرفين، حتى ينهك واحد قبل الآخر، مع ما يستتبعه ذلك من أثمان باهظة التكلفة سواء على صعيد الخسائر البشرية التي تكبدها الجانبين أو المادية.

يشار هنا إلى أن بعض التقديرات الغربية أفادت بمقتل ما يقارب 100 ألف جندي روسي حتى الآن في المعارك، فيما ذهبت التقديرات الأوكرانية إلى مقتل 200 ألف على الرغم من أن الدفاع الروسية نادرا ما تعلن عن مقتل جنودها، ولعل آخر تحديث لها في هذا الإطار تحدث عن مقتل نحو 6000 جندي حتى اليوم فقط.

في المقابل، لا تقل الخسائر الأوكرانية فداحة، بحسب بعض التقديرات الأميركية، إذ أفاد سابقا مسؤولون في البنتاغون بأن خسائر القوات الأوكرانية متقاربة إلى حد ما مع الروسية.

يضاف إلى تلك الخسائر البشرية بطبيعة الحال، خسائر بالمليارات في أوكرانيا نتيجة تدمير البنى التحتية والعديد من المدن والمرافق العامة في البلاد جراء القصف الروسي.

  

المحتوى ذو الصلة