[[{“value”:”
خان يونس – المركز الفلسطيني للإعلام
سكان غزة يودعون إلى الجنة أهاليهم جماعات ووحدانا منذ السابع من أكتوبر الماضي وكل منهم له قصة وحكاية وطموح وأحلام حقا هم ليسوا أرقاما عابرة.
بطل قصتنا شاب طموح مكافح ناضل في حياته وتحدى صعاب الواقع المؤلم وكان على قدر المسؤولية والإصرار.
قصف منزلهم
الشاب سعيد حسني أبو شاويش (23 عاماً) ارتقى إلى الله شهيداً رفقة شقيقه أسامة الذي يصغره بعام بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلهم في حي الياباني غرب خان يونس في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر الماضي ما أدى أيضًا لاستشهاد امرأة في منزل جيرانهم وإصابات عديدة منها حرجة.
سعيد أبو شاويش الذي أنهى الثانوية العامة ولم يستطع الالتحاق بالجامعة لظروف ذويه المادية القاسية، لم يستسلم وذهب إلى شق طريق حياته الصعبة متحدياً كل شديد فعمل في بيع السكاكر أمام المدارس.
أحلام وأدها الاحتلال
يقول شقيقه خالد الذي أصيب معه في الغارة الإسرائيلية: إن سعيد كان طموحا جدا وكان من أحلامه البسيطة توفير مبلغ مالي للالتحاق بالجامعة ثم الزواج وإنشاء أسرة.
يتابع في حديث لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام إن سعيد كان رجلاً فتحمل مسؤولية نفسه وأهله في ظل ظروف قاهرة تمر بها الأسرة بفعل الحصار الإسرائيلي وسياسات الافقار التي تتبعها سلطات الاحتلال.
ويشير إلى أن شقيقه أقام مشروعا صغيراً من الصفر لبيع المشروبات الساخنة والباردة على شاطئ بحر مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وكان المشروع حلم سعيد الذي بدأ يتحقق لينطلق منه إلى أحلامه الكبرى؛ وفق خالد.
قصف بلا مبرر
وعن الغارة التي ارتقى فيها سعيد وأسامة قال خالد: كنا نياما في منزلنا بالحي الياباني بخان يونس وفجأة تهاوى المنزل فوق رؤوسنا بفعل القصف الصهيوني المباشر ما أدى لاستشهاد أسامة وسعيد وامرأة في منزل الجيران.
يستهجن خالد قصف المنزل لاسيما أن المنزل لا يؤوي إلا عائلة مدنية لا يوجد فيها أي مستهدف.
والد الشهيدين سعيد وأسامة يبكي في حديثه لمراسلنا ويقول كل ما يؤلمني أن لسعيد وأسامة أحلام كبيرة كانا يكافحان لتحقيقها وجاء القصف الصهيوني لقتل هذه الأحلام.
ويضيف أن أولاده ومنزله فداء لفلسطين والاقصى وأن الاحتلال لن يستطيع كسر إرادة الفلسطيني مهما فعل.
“}]]