“سرقة أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس” ثير أزمة بين موسكو وتل أبيب

 ​   

الداخل المحتل/PNN- تحاول السفارة الإسرائيلية في موسكو صد اتهامات بارتكاب جنود الجيش الإسرائيلي جرائم خطيرة في قطاع غزة، تتعلق بسرقة أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس بشكل ممنهج.

موضوع سرقة أعضاء الفلسطينيين لزراعتها في أجساد مرضى أو مصابي العمليات العسكرية من الجنود في إسرائيل لم يظهر بشكل مفاجئ؛ فقد ترددت أنباء كثيرة في هذا الصدد سواء خلال الحرب الحالية أو قبلها.

لكن الملف أزعج السفارة الإسرائيلية في موسكو بالتحديد، بعد أن لاحظ القائمون على رصد وسائل الإعلام الروسية في تلك السفارة أن وسائل الإعلام هناك بدأت تسلط الضوء على تقارير فلسطينية وعربية تتحدث عن سرقة أعضاء الغزيين بشكل ممنهج.

السفيرة تدافع
وذكرت قناة “كان 11” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، السبت، أن السفيرة الإسرائيلية في موسكو، سيمونا هالبرين، وجهت اتهامات للإعلام الروسي الرسمي وغير الرسمي، وقالت إنه يروج لنظرية “فرية الدم” ضد إسرائيل.

وزعمت السفيرة الإسرائيلية أن ما يتردد في وسائل إعلام روسية بشأن سرقة أعضاء فلسطينيين، واكتشاف ذلك الأمر بعد العثور على مقابر جماعية، “هي رواية من بنات أفكار حماس”، واتهمت الإعلام الروسي بالترويج لها.

وأشارت القناة العبرية إلى بعض وسائل الإعلام الروسية التي تناقلت الأنباء، ومنها وكالة (TASS) الروسية، التي اقتبست تقارير فلسطينية ورد فيها أن مقبرة جماعية في خان يونس، قرب مستشفى ناصر، ضمت جثامين فلسطينية منزوعة الأعضاء الداخلية.

واتهمت السفيرة الإسرائيلية “من ينشر تلك الروايات بتوفر ذريعة لمعاداة السامية والتطرف”.

ونقلت القناة عن هالبرين أن الاتهامات الروسية “تحمل تناقضات، وتعد من النواحي العملية النسخة الحديثة من نظرية (فرية الدم) بحق اليهود في العصور الوسطى”.

سابقة في أوكرانيا
وأضافت أن “الإعلام الروسي يعتمد على تقارير نشرتها حماس بأن إسرائيل شوهت جثامين الفلسطينيين في مستشفى ناصر قبل دفنها، وغيّرت أكياس الدفن أكثر من مرة؛ ما يعني محاولات قامت بها إسرائيل لطمس معالم الجريمة”.

وأوضحت أن تقارير أخرى وردت في الإعلام الروسي، نقلًا عن وسائل إعلام فلسطينية، ذكرت أن هناك قرابة 20 فلسطينيا على الأقل دُفنوا أحياءً، وأن جثامين تعود لأطفال صغار وُجِدت داخل قبر جماعي.

ونوهت القناة إلى أن الإعلام الروسي كان قد أورد قبل عام بالتحديد أن المستشفى الميداني الذي أقامته إسرائيل في منطقة تقع تحت سيطرة أوكرانيا، شهد استئصال أعضاء جنود أوكرانيين يتلقون العلاج جراء إصابات، وأُرسلت إلى إسرائيل لزراعتها لمرضى بحاجة إليها.

الإعلام الفلسطيني يؤكد
تأتي رواية القناة العبرية وادعاءات السفيرة الإسرائيلية في وقت كانت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” وغيرها قد أكدت، خلال الساعات الـ 48 الماضية، أن طواقم الإسعاف والإنقاذ في مجمع ناصر الطبي لديها براهين على تعرّض بعض الضحايا لسرقة أعضاء.

وأوضحت أنه جرى انتشال 392 جثمانا على الأقل من 3 مقابر جماعية، بعد انسحاب قوات الاحتلال من خان يونس، وأن من بين الجثامين 165 لم يتم التعرف على أصحابها بسبب تشويهها، كما عُثِر على جثامين مقيّدة الأيدي، مع وجود فتح بالبطن وخياطة للجروح بصورة تترك انطباعا باستئصال بعض الأعضاء البشرية.

  

المحتوى ذو الصلة